عاجل

حكايات| مارينا نخلة.. «فراشة» مصرية تحلق بأجهزة صناعية في أمريكا

مارينا نخلة.. «فراشة» مصرية تطير بأجهزة صناعية في أمريكا
مارينا نخلة.. «فراشة» مصرية تطير بأجهزة صناعية في أمريكا

جعلها الله مميزة ووضع في قلبها الصبر وفي شخصيتها العزيمة لتصبح من أهم المؤثرين في المجتمع الأمريكي والعالم أجمع.. كلمات تنطبق شكلا وموضوعا عن الشابة المصرية مارينا نخلة ، التي استطاعت كتابة اسمها بحروف من ذهب في تاريخ خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.


تجربة فريدة من نوعها للمصرية «مارينا نخلة» التي تعيش في الولايات المتحدة، فتروي لـ«بوابة أخبار اليوم» رحلتها منذ ولادتها بدون عظام في الأرجل، فتقول: «ما زلت أتذكر اليوم الذي أخبر فيه الأطباء والدي بأنني في حاجة ماسة لإجراء عملية فورا لتتمكن من تركيب الجهاز المخصص للمشي عند الكبر».

 

لا تزال مارينا تتذكر حالة القلق والتوتر التي عاشتها أسرتها مع التحذيرات المتصاعدة من الأطباء والتي كان ملخصها أنه في «حالة عدم إجراء العملية فإنها لن تستطيع المشي طوال عمرها وستظل على كرسي متحرك طوال عمرها»، وهذه الأمور رواها والداها لها مؤخرًا.

 

 

وبعيون تشع فخرا، تحكي الشابة المصرية أن أبويها كانا لا يزالان حديثي الوصول إلى الولايات المتحدة، وكانا في حيرة كبيرة من الموافقة على العملية أم لا، خاصة أنهما كانا دخيلين جديدين على الثقافة والمجتمع الأمريكي، مستكلمة حديثها بأنهما في نهاية المطاف قررا إجراء العملية حينما كانت تبلغ من العمر 14 شهرا.

 

تغمض مارينا عينيها وتتذكر أيام طفولتها وكيف ساعدتها والدتها فتقول إن والدتها كانت مصدر قوتها طوال عمرها، مؤكدة أنها عندما كان أحد من زملائها أو المارة في شارع ينظر إليها نظرة شفقة على حالتها كانت على الفور ترد عليه بأن مارينا ليست من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنها مميزة عن غيرها وتستطيع فعل كل شيء.

 

 

ليس هذا فحسب بل إن تواجدها في المجتمع الأمريكي أيضا ساعدها في توفير رفيقة خاصة بها أثناء الدراسة، بالإضافة إلى توفير كافة الأجهزة التكنولوجية التي تساعدها على الحركة.

 

وتسكمل مارينا حديثها وتتذكر أول مرة تتدافع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة عندما ذهبت إلى مركز لمعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يعد الأكبر في نيويورك، موضحة أن هذا المركز ساعدها في حياتها كثيرا وعرفها بالكثير من الأشخاص مثلها فكانا جميعا يشجعون بعضهما بعض.

 


ووجهت مارينا نخلة رسالة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم يستطيعون فعل كل شيء مثلهما مثل أي شخص طبيعي ولكن بطريقة مختلفة، مطالبة جميع الحكومات على مستوى العالم بتوفير التأمين الصحي الكامل لكافة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الأجهزة التكنولوجية لمساعدتهم.