عاجل

أسرار كثيرة لم يبوح بها ابو الهول

كبسولة عمياء | «تمثال ابو الهول» أغمض عينيه لحظات

تمثال ابو الهول
تمثال ابو الهول

صمم تمثال ابو الهول علي أنقاض محجر الحجر الجيري بهضبة الجيزة ويمكن اعتباره حارسا لتلك الصحاري وآثارها فقد صمم علي شكل جسد أسد له وجه انسان، طوله حوالي 58م بالإضافة إلي طول قدميه حوالي 15م وارتفاعه حوالي 20م.

يعتقد اغلب الباحثين، أنه يرجع إلي الملك خفرع لكن هناك آراء متعددة ترجعه الي أزمان أسبق فذهب ماسبيرو إلي أن ابوالهول كان موجوداً في زمن خفرع المذكور جزئيا في نص لوحة أبو الهول في السطر الـ13، كما أكده الدكتور والاثري مؤمن سعد محمد محمود، مديراً للوحدة الأثرية بمطار الأقصر الدولى . 

ويعتمد أيضا هذا الرأي والس بيدج إلي أن التمثال ربما يعود إلي عصر الاسرات المبكرة، وفي الحقيقة فإن مسألة تأريخ ابو الهول ستظل مفتوحة ولن تغلق وسيلعب الحظ دوره في الكشف عن صاحبه كما ذكر ذلك العلامة سليم حسن، وعرف ابو الهول علي أنه حورس في الأفق حور أم أخت كما ذكرته النصوص في عصر الدولة الحديثة.

وأضاف مؤمن سعد، أن اسم سفنكس هي كلمة يونانية أطلقت على اسم الكائن الأسطوري اليوناني وهو عبارة عن جسد أسد له جناحان ورأسه إما بشرية أو علي شكل قطة أو صقر، وارتبط أبو الهول بالكثير من الأساطير والخرافات ولعل أشهرها هي أسرار أتلانتس الذين كانوا يعتقدون أنها بغرفة السجلات أسفل ابو الهول، عموما نحن أمام اعجاز علمي وهندسي أستطاع أن يقهر الزمن خاصة في ظل وجوده في طبقة ترسيبات جيولوجية ضعيفة من الحجر الجيري، والتي يمكن أن نشاهد تدهورها المستمر.

وأشار مؤمن سعد، وأنه يحتاج الي أعمال ترميم مستمرة وتقوم بالفعل منطقة آثار الهرم بدورها في ذلك، ويعاني هذا التمثال كثيرا منذ أزمان عديدة ولعل لوحة الحلم تشير إلى بدايات التنقيب حول تمثال أبو الهول وإزاحة الرمال عن جسده كما ذكرها الأمير تحتمس الرابع عندما كان يمارس الرياضه فغلبه النوم في ظل تمثال ابو الهول فشاهد في الحلم أن الإله حور ام اخت يتحدث اليه بنفسه في وقت تعامد الشمس وحدثه مثلما يتحدث اب لابنه، وعقد معه اتفاقا بأن يجعله ملكا على مصر مقابل أن يزيل تلك الرمال من على جسده، وفعلاً استيقظ الأمير ورفع الرمال ورفع إلى عرش مصر وتوج ملكاً على مصر وكل الأقطار التابعة لها.

إقرأ أيضاً .. هل أغمض أبو الهول عينيه؟| فيديوجراف

وسيظل أبو الهول محور اهتمام العالم الحديث كما كان مثار اهتمام العالم القديم ولن تنقطع الروايات والأساطير عن تلك المعجزة المصرية، والتي أتمنى أن نحافظ عليها ونعمل على حمايتها لتبقى مثار فخر واعتزاز لأجيال قادمة، وكما أن الأساطير لن تتوقف فإن أعمال البحث العلمي لن تتوقف فمازالت هناك أسرار كثيرة لم يبح بها أبو الهول حتى وإن أغمض عينيه لحظات.