«عبداللاه»: التضخم يؤثر على مسئولية الحكومة في كيفية حماية المواطن ذو الدخل المحدود

الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق

قال الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان يريد الوصول لهدف معين لضمان مناطق نفوذه ووجوده في منطقة القرن وغير ذلك، وكان لا يسعى لاحتلال أوكرانيا أو إحداث كراهية بين الشعب الروسي والأوكراني، وهذا ما جعله تباطأ في بداية المعركة، ولكنه قاس رد فعل الغرب بشكل خاطئ.

وأضاف "عبد اللاه"، خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي ، المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الأحد، أن جزء كبير من التضخم مستورد، مشيرًا إلى أن التضخم يؤثر على مسئولية الحكومة في كيفية حماية المواطن ذو الدخل المحدود من غول التضخم.

وتابع رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، أن التضخم وآثاره الاجتماعية يستحق أن يكون له الاولوية في التفكير؛ لكون هناك مبالغة في الأسعار واستغلال واضح جدًا لحجة الحرب الأوكرانية، وهذا لا يتعارض مع الإيمان بالعرض والطلب والحرية الاقتصادية، فالحرية الاقتصادية لها ضوابط وليست فوضى.

ومن جانبه قال الدكتور نبيل زكي، أستاذ الاقتصاد الدولي بمعهد نيويورك للعلوم المالية، إن العالم حاليًا يمر بأسوأ حالاته وظروف استثنائية غير مسبوقة بكل المعايير، لافتًا إلى أن محافظ الفيدرالي الامريكي عندما رفع سعر الفائدة مؤخرًا كانت حيثيات القرار أن هناك تبعات للحرب الأوكرانية غير معلومة.

وأضاف "زكي"، أن هناك حالة من اللايقين حول موعد انتهاء الحرب الأوكرانية، وقد تتحول لاستخدام النووي ولو عن طريق الخطأ، معتبرًا أن الحرب الاوكرانية هي حرب عالمية بالوكالة، فأمريكا تحارب روسيا لأخر جندي أوكراني.

وتابع، أن اقتصاديات العالم تدفع ثمن الحرب الاوكرانية، والعالم يشهد ركود تضخمي وأزمة كساد اقتصادي، ويتعرض لمخاطر الانكماش وتباطؤ النشاط الاقتصادي، لافتًا إلى أن أكبر المتضررين من الحرب ألمانيا ومصر، لكون صافي استيرادنا من البترول 100 مليار برميل سنويًا، ونستورد 100% من العدس، ونستورد 65% من الفول، فضلًا عن التضخم والمشكلات في سلاسل التوريد، مؤكدًا أن مصر تعتبر جزء من العالم.

وأشار، إلى أن هناك تباطؤ في الاقتصاد الرسمي في مصر مع زيادة التضخم، كما أن الاقتصاد غير الرسمي لا يدفع ضرائب، مشددًا على أن رفع سعر الفائدة لن يكون حل لمشكلة التضخم في مصر وإنما سيكون بمثابة خنق للسوق ويؤدي لزيادة سعر الإقراض وزيادة تكلفة الودائع، وإنما الحل في عدم التقشف وفي دخول الدولة بالإنفاق الحكومي. 

إقرأ أيضاً .. بوتين يحذر فنلندا من الانضمام للناتو.. وخارجية روسيا تلمح إلى «عسكرة الشمال»