أدلة جديدة تثبت تورط الاحتلال الإسرائيلى فى اغتيال أبوعاقلة

شيرين لحظة مقتلها وزميلها يحملها
شيرين لحظة مقتلها وزميلها يحملها

مع بواكير إعلان استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، نفت إسرائيل تورطها فى العملية، لكنها لم تستطع تفادى أدلة الإدانة التى جاء فى طليعتها، نتائج التحقيقات الأولية التى أجرتها وأثبتت قيام أحد عناصر وحدة «دوفدفان» المحسوبة على «المستعربين» بإطلاق النار خلال اقتحام مخيم جنين؛ فالقوة التى يدور الحديث عنها تتبع الجيش وليس شرطة الاحتلال، وتندس عناصرها ذات الملامح العربية وسط التجمعات بغرض التصفية، وتتلقى قبل تنفيذ عملياتها قائمة بالعناصر الفلسطينية المستهدفة.. الآن تحاول إسرائيل تحوير الجريمة إلى قتل بالخطأ.


ولا تبعد أدلة الإدانة عن شواهد أطلقها الكاتب الإسرائيلى عاموس هارئيل، وتأكيده أن محاولات إسرائيل التنصل من دماء أبوعاقلة قبل الاستناد إلى أدلة أو إجراء تحقيقات يزيد تورطها فى عملية الاغتيال ويعزز فى المقابل الاتهامات الفلسطينية، لاسيما أن إسرائيل مارست خلال الأسابيع الماضية انتهاكات صارخة ضد صحفيين فلسطينيين فى القدس ومختلف أنحاء الضفة الغربية. 


وبعيدًا عن هارئيل، لم تسلم وسائل الإعلام الأجنبية هى الأخرى من الجرائم الإسرائيلية، ولعل ذلك كان واضحًا خلال العدوان على غزة فيما عُرف بعملية «حارس الأسوار» قبل عام، حين قصفت المقاتلات الإسرائيلية مقر وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس».


وربما يعد سيد الأدلة اعتراف الجنرال الإسرائيلى المتقاعد جيورا آيلند صاحب نظيرة «وطن بديل للفلسطينيين فى سيناء» بمسئولية قوات الاحتلال عن مقتل ضابط استخبارات بريطانى بارز فى ذات مسرح أحداث استشهاد أبوعاقلة وبجوار مكتب الأمم المتحدة فى جنين عام 2003. 


وحسب رواية آيلند، كان القتيل مسئولًا عن إدارة المكتب الأممى، وحال خروجه من المكتب أطلق جنود الاحتلال النار عليه من مسافة قريبة، وساقت إسرائيل حينئذ «ادعاءات هزلية» لتبرير الجريمة، زاعمة ارتياب الجنود فى حمله مسدسًا، لكنها اكتشفت بعد مقتله أنه كان يحمل هاتفًا كبير الحجم. ورغم مسئولية إسرائيل من خلال التحقيقات التى اطلع عليها ابنا القتيل، وهما ضابطان فى الجيش البريطانى، إلا أن تل أبيب لم تعتذر وحتى لم تعترف بالمسئولية. 


ويسوق مشهد تشييع جثمان أبوعاقلة دليلًا آخر على إدانة إسرائيل فى اغتيالها، حين رشق إسرائيليون نعشها بالحجارة واعتدوا على المشاركين فى جنازتها بالهراوات، واتهمتها الحشود تحت رعاية الشرطة الإسرائيلية بـ«الانتماء إلى بوق إعلامى معادٍ لإسرائيل» ما يؤكد سبق إصرار وترصد إسرائيل بعملية الاغتيال.    

اقرأ ايضا | دم شيرين.. المحاسبة فى يد مَن؟شيرين.. عروس فلسطين تزف إلى السماء