آلاف الفلسطينيين يحيون ذكرى النكبة..

استشهاد شقيق الأسير الفلسطيني «الزبيدي» برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي

مسيرة فلسطينية بمدينة رام الله فى ذكرى النكبة
مسيرة فلسطينية بمدينة رام الله فى ذكرى النكبة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الناشط الفلسطينى داوود الزبيدى (43 عامًا) متأثرًا بجروح أُصيب بها خلال عملية عسكرية لقوات الاحتلال فى مخيم جنين للاجئين. 


وأعلنت الفصائل الفلسطينية الحداد فى جنين بعد الإعلان عن مقتل الزبيدي، وقالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أبلغت برفض تسليم جثمان الزبيدى إلى الفلسطينيين لدفنه. 
وداوود الزبيدى شقيق القائد السابق فى «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكرى لحركة فتح زكريا الزبيدى المُعتقل لدى إسرائيل.

وكان بين الأسرى الفلسطينيين الستة الذى هربوا من سجن جلبوع الإسرائيلى سبتمبر من العام الماضى قبل أن يُعاد اعتقالهم بعدها بأيام، وأدان المجلس الثورى لحركة «فتح»، ما وصفها بأنها «جريمة إعدام» المناضل داوود الزبيدي.

وأكدت حركة فتح - اقليم نابلس- أن اليوم الاثنين سيكون يوم غضب شامل وفاءً لدماء الشهيد داود الزبيدى وشهداء فلسطين ومخيم جنين، كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جريمة قتله. 

ويأتى الإعلان عن وفاة الزبيدى بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة، وتوالى التنديد بمقتل الصحفية شيرين ابوعاقلة والاعتداء على جنازتها.  وأحيا عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذكرى الـ74 للنكبة فى مهرجان حاشد وسط مدينة رام الله، بمشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير.

والمركزية لحركة «فتح»، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدنى وفصائل العمل الوطني، ودخلت الأجهزة الإسرائيلية فى حالة تأهب تحسبًا لأى تصعيد محتمل.

وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الذكرى الـ74 للنكبة أن الصمود على الأرض والتمسك بها، مهما بلغت الصعاب والجرائم الإسرائيلية، هو الرد الأمثل على النكبة، وعلى عقلية التطهير العرقى والاستيطان والتهويد.

وشدد عباس على أن الشعب الفلسطينى العظيم لا يمكن هزيمته أو كسر إرادته، لأنه ببساطة صاحب حق وصاحب قضية عادلة لا يمكن طمسها بروايات زائفة.


وأشاد بعمق الوعى الفلسطينى الذى تجلى بأروع صوره وموقفه الموحد من جريمة اغتيال الصحفية شيرين ابوعاقلة، ودعا الرئيس الفلسطيني، المجتمع الدولى إلى «التخلى عن صمته وعن سياسة الكيل بمكيالين، التى كانت سببًا فى إمعان إسرائيل فى ارتكاب جرائمها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وسببًا فى ضربها بعرض الحائط كل جهود السلام».


على الصعيد نفسه، قالت علا عوض، رئيسة الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى إن عدد الفلسطينيين الإجمالى فى العالم فى نهاية عام 2021 بلغ نحو 14 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948».


وفى استمرار للانتهاكات الإسرائيلية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددًا من الطلاب الفلسطينيين خلال إحياء ذكرى النكبة بجامعتى حيفا وتل أبيب، كما اقتحم عشرات المستوطنين أمس المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية، فيما اعتدت قوات الاحتلال اليوم بالضرب على عائلة من قرية المنية شرق بيت لحم، كما اعتقلت خمسة أسرى محررين من محافظة الخليل، بينهم شقيقان. فى غضون ذلك، اختطف حارس مستوطنة «يتسهار»، اليوم فتى من قرية عوريف، جنوب نابلس.وفى سياق آخر، هدد قائد «فرقة غزة» فى جيش الاحتلال الإسرائيلى العميد نمرود ألونى بطريقة غير مباشرة باغتيال رئيس «حركة حماس» فى قطاع غزة يحيى السنوار، مشيرًا إلى أنه «ليس لديه حصانة». 


فى تطور آخر، أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها من تعزيز حركة «حماس» لوجودها فى الجنوب اللبناني، استعدادًا لفتح جبهة ضدها من هناك، فى حال مواجهة مقبلة مع قطاع غزة، وأكدت المصادر أن «حماس» تقوم بتكثيف نشاطاتها فى لبنان.فى تلك الأثناء، تحدّث وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن مع عائلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة بعدما انتقد استخدام إسرائيل القوة خلال جنازتها.

وفق ما أفاد مسئول فى الخارجية الأمريكية اليوم وأكد بلينكن دعم الدبلوماسيين الأمريكيين فى القدس لعائلة أبو عاقلة، التى كانت تحمل أيضًا الجنسية الأمريكية.


فى الوقت نفسه، دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إلى ضرورة إجراء تحقيق فى تصرفات الشرطة الإسرائيلية، خلال مراسم تشييع جنازة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبوعاقلة فى القدس المُحتلة.

اقرأ ايضا

الولايات المتحدة "منزعجة" من مشاهد العنف التي رافقت جنازة شيرين أبوعاقلة