أحمد كريمة: مراقد الصالحين مُباركة والتبرك بها جائز

الدكتور أحمد كريمة
الدكتور أحمد كريمة

وجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة  بعد الاهتمام الكبير بمساجد آل البيت، مؤكدًا أن هذا الاهتمام لم يتم خلال أوقات سابقة.

وأضاف "كريمة"، خلال تصريحات تلفيزيونية، أن مراقد الصالحين مباركة والتبرك بها جائز، لقوله تعالى "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ"، مشيرًا إلى أن هناك 11 صحابيا ممن شاركوا في غزوة بدر مدفونين بمنطقة البهنسا بالمنيا.

وأوضح أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كره أداء الصلاة للمسلم في قارعة الطريق، والمقبرة، والمزبلة، والمجزرة لنجاستها، كما كره الرسول الصلاة في المقابر العامة وليست الخاصة.


وعلق الدكتور أحمد كريمة، على قضية الدجل والشعوذة وما تفرع منه قائلا إن هذه الجريمة موجودة من قدم البشرية ويكاد لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات العربية أو دولة أو شعب، حيث قدر الله وسننه في هذا الكون الصراع ما بين الحق والباطل والخير والشر.  

وأضاف "كريمة"،  أن الله عز وجل قال: ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)، وهذا تهديد ووعيد للكفار، خاصة وأننا كمسلمين نعتقد اعتقادا جازماً أن النافع والضار الله سبحانه وتعالى حيث يقول: (وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّۢ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍۢ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِۦ ۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ).

وأوضح أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه معلوم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حذر من مسالك هؤلاء من الذين يتبعون الدجل والشعوذة ويمارسونه؛ حيث قال (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)، موضحًا أن هؤلاء المشعوذين من قدم التاريخ.