فى افتتاح دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية..

جمعة: إقامة دولة الخلافة أمر غير عقلاني والهوية الإسلامية لا تتناقض مع الوطنية

د. محمد مختار جمعة ود. شوقى علام ود. عمرو الليثى أثناء افتتاح الدورة
د. محمد مختار جمعة ود. شوقى علام ود. عمرو الليثى أثناء افتتاح الدورة

كتب : عبد الرحمن عبد الحليم
 

انطلقت اليوم فعاليات الدورة العلمية لاتحاد الإذاعات الإسلامية، بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر، بحضور ٢١ مسئول إعلامى من مختلف الإذاعات العربية ، وعدد كبير من الأئمة والواعظات . 


وقال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مفهوم الوحدة الإسلامية يتنازعها تياران الأول عقلانى وموضوعى وشرعى وواقعى وهو مثل هذا الاتحاد «اتحاد الإذاعات الإسلامية» أو توحيد المواقف بين مؤسسات الدولة الإسلامية ضد ما يسيء إلى الدين الإسلامي، أو يأخذ شكلا آخر كالتعاون الاقتصادي.


أما التيار الآخر فهو ما دعت إليه التيارات الإرهابية من إقامة دولة الخلافة وهذا هو الرأى غير المنطقى أو العقلانى .

 وأضاف جمعة خلال كلمته فى افتتاح دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية: لم يضع الإسلام تفاصيل دقيقة لأمر الخلافة ولكن الحكم يحقق العدل ويكافح الفساد ويوفر حرية المعتقد ويعمل على قضاء حوائج الناس..

وأوضح «جمعة» أن الهوية الإسلامية لا تتناقض مع الهوية الوطنية، بل إن الهوية الإسلامية تدعم الهوية الوطنية ، لافتا إلى أن ظهور الجماعات التنظيمية فى القرن العشرين هو السبب فى ظهور التشكيك فى الوطن فهم من روجوا لفكرة عدم وجود حدود للوطن.


وتابع: الحر الشريف هو من يفتدى نفسه فى سبيل الوطن، مؤكدًا أن التنظيمات الإرهابية لا يعملون وسط دولة قوية مستقرة فهم دائما يسعون إلى إسقاط الدولة حتى يتهيأ لهم مناخ الإرهاب وخلق الفوضى.


وأكد د. محمد مختار جمعة، أن الدين الإسلامى هو دين التعايش وقبول الآخر لافتا إلى أن المسلم الحق هو الذى يجب أن يكون وفيا لوطنه حتى ولو كان فى دولة بها أقليات مسلمة.


من جانبه أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أنه لا شك أن الإعلام رسالة سامية وسيلة هامة فى نشر الأخلاق وهو من أهم وسائل صناعة وتشكيل الوعى لدى الأمم، دون تحيز لغير الحق فهو عامل أساسى من عوامل تقدم الأمم.


وأضاف المفتى خلال كلمته ، أن الإعلام الهادف يهدف إلى تعمد إزالة كل ما يعلق بالعقل من شائعات وأكاذيب وكل ما ينشر ومواجهة الضلال وارتكاب الجرائم والأعمال التخريبية .


وأوضح المفتى أن التنظيمات الإرهابية اعتمدت فى إعلامهم على غير المتخصصين سواء إعلاميا أو شرعيا فمارسوا العنف والقتل، مضيفا أن هناك دور قوى وهام ملقى على عاتق المؤسسات الإعلامية ومؤسسات صنع الوعى الهادفة.

وهى تغيير المفاهيم الخاطئة والثقافات التى رسختها جماعات التطرف وتشكيل الوعى الصحيح فلم تخل مرحلة من مراحل التاريخ من قضية بث الأكاذيب والشائعات حتى فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم ظهرت هذه القضية فادعى المشركون على النبى الكريم انه لم ينزل عليه الوحى بل انها أخبار مختلقة وصلت إليه من البشر .


من جانبه قال الإعلامى د٫ عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذعات الإسلامية أنه فى ظل ما نشهد من آليات ووسائط إعلامية مستحدثة لا تزال الوسائط المسموعة والمرئية من أبرز وسائل الإعلام الجماهيرى انتشارًا، وأكثرها قدرة على التأثير على الرغم من المنافسة الشديدة والمنقطعة النظير التى تواجهها مع ظهور الوسائط الإعلامية الأخرى المستحدثة.

والتى ذاع صيتها فى السنوات الأخيرة مع تعاظم دور الشبكات العنكبوتية وما تبعها من آثار أصبحت واضحة جلية للجميع، من هنا كانت الرؤية الموحدة والمؤكدة وهى تنمية وتحديث الآليات الإعلامية كى تبقى قادرة على المواكبة والتأثير والاستمرار فى مواجهة غزو الآليات الأخرى.


وأكد أنه من أهم أهداف الاتحاد الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر قيم ديننا الحنيف ، وتحقيق التواصل الفعال بين الإذاعات الإسلامية ، وإتاحة التبادل البرمجى والتنسيق فيما بينهم، إضافة إلى توفير الدعم اللوجيستى والتقنى المحرك لهذا التكامل.

وأشار إلى أنه لا تزال جهودنا متكاتفة وفاعلة فى هذا الاتجاه، مع عدم إغفال الركن الأجل الأرسخ فى هذا المضمار ألا وهو الإنسان من خلال تسليحه بالمعرفة الصحيحة، وتعزيز قدراته ، بما يكلل تلك الجهود بالمردود الإيجابى المؤثر وأن الجميع قد تفاعل وتعاون لتحقيق هذه الأهداف الراسخة، مشيرًا إلى دور وزارة الأوقاف الفاعل فى ذلك.


وأوضح أن الاتحاد شهد خلال السنوات الماضية العديد من الدورات التدريبية لمديرى إذاعات القرآن الكريم، وأيضًا دورات تدريبية فى مجالات أخرى تعنى بفنون التليفزيون وعلوم الإعلام، حيث تم عقد اتفاقيات مع وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر على تنظيم دورات تدريبية لمقدمى البرامج، سواء مسموعة أو مرئية، فى وسائل الإعلام العربية والإسلامية داخل مصر، لصقل إمكاناتهم علميًّا وعمليًّا ، وتعزيز قدراتهم المهنية بأحدث وسائل التدريب والأساليب العلمية، مقدمة لهم من خلال صفوة من الكوادر الأكاديمية المهنية المتميزة.


وأكد أن هذه الدورة هى حلقة فى سلسلة الدورات التى بدأنا فى تنفيذها من خلال دعم منقطع النظير من رئيس المجلس التنفيذى الدكتور ماجد القصب وترحيب مكافيء من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حيث تم الإعداد لهذه الدورة بعناية فائقة، حرصنا فى برنامجها على شمولية موضوعاتها وحداثة محاضراتها، آملين أن تكون إضافة مهنية الحضور.


ومن جانبه أكد الدكتور عمرو الليثى أكد أن اتحاد الإذاعات الإسلامية يضم فى عضويته 57 دولة إسلامية ، لتشكل أكبر اتحاد إعلامى فى العالم الإسلامى.


دقيقة حداد
وقبل انطلاق المؤتمر وقف الحضور دقيقة حداد على روح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

اقرأ ايضا | وزير الأوقاف: الهوية الإسلامية لا تتناقض مع الهوية الوطنية بل تدعمها