مهرجان «كان» يقاطع الصحافة الروسية

مهرجان “كان” السينمائي
مهرجان “كان” السينمائي

كتبت: إنچى ماجد

لم تغير إدارة مهرجان “كان” السينمائي من قرارها الذي اتخذته مطلع الشهر الماضي، بشأن عدم حضور الصحفيين والقنوات الروسية الدورة الجديدة من المهرجان هذا العام، ليخرج المهرجان ويصدر بيان يؤكد القرار السابق بمنع جميع الصحفيين الروس من الحضور هذا العام بسبب الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.

 

ونشرت جريدة “The Wrap” الفنية تقريرا كشفت فيه عن أن مجموعة من الإعلاميين الروس الذين حضروا المهرجان سابقا تحدثوا إلى اجنيس ليروي، رئيسة المركز الصحفي بالمهرجان، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في محاولة منهم لانتظار تحسن الأمور بين البلدين قبل اتخاذ المهرجان قراره، لتخرج ليروي وتعلن أنه لن يسمح لأي صحفي أو مراسل روسي بحضور نسخة 2022 من المهرجان.

 

وفي تصريحات لها للجريدة، أكدت ليروي: “لقد أعتمدنا فقط حضور وسائل الإعلام التي تتماشى مع موقف المهرجان فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا”.


وكان المهرجان قد أصدر بيانا بشأن الحرب الدائرة بأوكرانيا في الأول من مارس، حيث جاء في البيان: “ما لم تنتهي حرب الإعتداء في ظروف ترضي الشعب الأوكراني، فقد تقرر أننا لن نرحب بالوفود الإعلامية الروسية الرسمية، ولا نقبل وجود أي شخص مرتبط بالحكومة الروسية”. 

 

وأكد البيان على موقف مهرجان كان بشكل واضح، مضيفا بالقول: “ولاء لتاريخه الذي بدأ منذ عام 1939 في مقاومة الديكتاتورية الفاشية والنازية، سيخدم مهرجان كان دوما الفنانين والعاملين بصناعة السينما الذين يرفعون أصواتهم للتنديد بالعنف والقمع والظلم لهدف سامي، هو الدفاع عن السلام والحرية”.


وعن الحالة الفنية لنسخة هذا العام، يتوقع أن تكون من أقوى الدورات وأكثرها إثارة للإعجاب خلال العشر سنوات الأخيرة، مع مشاركة عدد من الأسماء اللامعة مثل ديفيد كروننبرج وجورج ميلر وهيروكازو كوريدا وبارك تشان ووك وكيلي ريتشاردت وكلير دينيس وروبن أوستلوند، وعلى النقيض، اتخذ مهرجان “فينيسيا” السينمائي قرارا عكسيا، بالسماح لصناع الأفلام الروس بالمشاركة بأفلامهم، وكذلك السماح لوسائل الإعلام والصحفيين الروس بتغطية فعاليات المهرجان.