الاتحاد الأوروبي يعرب عن استيائه إزاء مشاهد العنف خلال جنازة شيرين أبو عاقلة 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت 14 مايو، عن "ذهوله واستيائه" إزاء مشاهد العنف التي اندلعت يوم الجمعة خلال تشييع جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقله في القدس الشرقية.

وذكر بيان نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، "أن الاتحاد الأوروبي يدين الاستخدام غير المتناسب للقوة والسلوك غير المحترم من قبل الشرطة الإسرائيلية ضد المشاركين في جنازة أبو عاقلة".

وأضاف البيان: "أن السماح بالوداع السلمي والسماح للمعزين بالحزن بسلام دون مضايقة وإهانة هو الحد الأدنى من الاحترام الإنساني"، وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته لإجراء تحقيق شامل ومستقل يوضح جميع ملابسات وفاة شيرين أبو عاقلة، وتقديم المسئولين عن قتلها للعدالة.

اقرأ أيضًا: بعد إعلان أول إصابة.. كوريا الشمالية تسجل 21 وفاة بكورون

وشيع الجمعة  13 مايو جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى مثواه الأخير وشهدت جنازتها اعتداء من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين بها

كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، صباح الأربعاء 12 مايو، استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي على السمودى برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.

وقال الزميل الصحفي المصاب سمودى لمراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في جنين إنه كان يتواجد برفقة الزميلة شيرين أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدى الخوذ والزى الخاص بالصحفيين.

وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين.

أوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحى تجاه الشبان والطواقم الصحفية.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على شيرين أبو عاقلة، رغم أنها كانت ترتدى سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها بأشد العبارات لجريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وذلك بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك إصابة الصحفي علي السمودي.

وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالبًا بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة.  

كما تقدمت وزارة الخارجية بخالص العزاء وصادق المواساة لذوي الفقيدة ولكافة الأشقاء الفلسطينيين في هذا المُصاب الجلل، مؤكدًة على فقدان الصحافة لإعلامية وطنية كبيرة، مع الإعراب عن التمنيات بالشفاء العاجل للصحفي علي السمودي.