أرواح مجندة 

سارة شوقي
سارة شوقي

ترددت إلى الكثير من الاماكن ابحث فيها عن ذاتي ، لم اكن اعلم ان الله دائما وحده من يهيئ لنا الطريق ويضعنا به في الوقت المناسب.

 استطعت ان اجدني داخل هذه الاوراق، ان اجدني داخل حروفها 
استطاعت ان تعبر عن وجهات نظر واراء لا يمكن ان تجد اصدق من ان يعبر عنها شخص اخر .
لن يستطيعوا وصف شعور اشخاص او ان يصلوا إلى وصف حالة عامة وحدهم الصحفيون قادرين على فعل ذلك، وحدهم قادرين على استخراج كل ما يختبئ في جوف العالم، وحدهم قادرين على شرح ما داخل عقلك وقلبك وحدهم قادرين على إخراج ما تلفظه روحك . 

" في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف فقد اخترت الصحافة كي اكون قريبه من الانسان ليس سهلًا ربما لاغير الواقع ولكنني على الاقل كنت قادرة على ايصال ذلك الصوت إلى العالم انا شيرين ابو عاقلة " .

مهنة تحتاج إلى الكثير من التضحيات والحب والمزيد من الاخلاص والصدق مهنة الاقوياء كبار الفكر .

شيرين ابو عاقلة ولدت عام ١٩٧١ بالقدس درست الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الاردن ، انتقلت من الهندسة إلى الصحافة وحصلت على البكالوريوس من جامعة اليرموك ، عملت في عدة مواقع وفي عام ١٩٩٧ انتقلت إلى العمل مع قناة الجزيرة اشتهرت بجرائتها وتوثيقها لجرائم الاحتلال كانت صوت فلسطين الذي ينقل للعالم معاناه ونضال هذا الشعب ، قتلت اثناء تغطيتها لاشتباكات في جنين في الضفة الغربية ، حالة من الرعب ملأت ارجاء المكان وفي هذا ايضا لا ننسى زميلتها شذى التي شهدت لحظات سقوط شيرين 
ولكن لماذا الان ؟ عشرون عامًا وشيرين تعمل امام الجيش الاسرائيلي لماذا الان وما مصلحته من ذلك ؟ 
هل هو اغتيال ام رصاصة طائشة ؟ 
كثير من التساؤلات ستظهرها الايام .

نعم هي رسالة يؤديها الصحفي تحت كل الظروف لا تهم الصعاب التي تقف امامهم كل ما هو مهم ان تصل الرسالة بصدق .

كانت شيرين ابو عاقلة مثال لصحفي المخلص لوطنه أولًا ثم لعمله ، على روحها السلام وعلى كل من ضحى في سبيل الوطن  .

فالسلام عليكم شهدائنا الأبرار السلام على منسي ورفاقه سلامًا على من رحلوا لنعيش .

يحدث هذا عندما يكون الوطن في خطر فيتحول ابنائه لجنود .
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها من كل مكروه .