مدفع رشاش ورجل دين في غرفة العمليات «رقم 1».. هنا مات كينيدي

 كينيدي
كينيدي

لا تزال المشاهد الأولى لإطلاق النار على الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، حاضرة بقوة أمام الأمريكيين بعد أن سقط قتيلا بالرصاص.

أطلق مجهولون النار على الرئيس الأمريكي من مسافة بعيدة كان كينيدي يقوم بجولة بمدينة دالاس في سيارة مكشوفة ويقف بجواره جون كوناللي حاكم ولاية تكساس.

اقرأ أيضا.. قبل اغتياله بعامين.. 5 آلاف جندي سري لـ«حماية كينيدي»

انطلق الرصاص فجأة وسقط كينيدي وكوناللي على أرض السيارة والدماء تنزف منهما بغزارة.

كانت وكالة اليونايتد برس قد أذاعت في الساعة الثامنة والنصف مساء في برقية عاجلة أن الرئيس الأمريكي جون كينيدي قد أصيب إصابة يحتمل أن تكون قاتلة وفي الساعة 8.49.

اقرأ أيضا.. إدارة بايدن ترفع السرية عن السجلات المتعلقة باغتيال كينيدي

قالت الأسوشيشيد برس إن إطلاق النار حدث في اللحظة التي غادر فيها كينيدي موكبه وسط مدينة دالاس كانت مسز كنيدي بجواره قفزت صارخة ونقل كينيدي إلى مستشفى باركلاند بالقرب من المكان الذي كان سيلقى فيه خطابا واستغرقت المسافة خمس دقائق.

وتلقى مستشفى باركلاند التذكاري أول إشارة بوقوع الحادث الخطير من بوليس دالاس وعلى أثر سماع هذه الإشارة قفز الأطباء والجراحون من مقاعدهم واستعدوا للعمل، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 25 نوفمبر 1963.

بعدها بدقائق اندفع أحد رجال البوليس السري المرافق لكينيدي من الباب المزدوج وتلاه رجل بوليس سري آخر يحمل مدفعا رشاشا بين ذراعيه وطلب رجل البوليس الأول نقالتين احدهما لحاكم ولاية تكساس جون كوناللي والأخرى للرئيس كينيدي.

أما رجل البوليس الآخر فقد بدأ عليه التأثر بشكل واضح وظهرت على وجهه علامات الغضب إلى درجة أن موظفي المستشفى كانوا يخشون أن يطلق عليهم النار من مدفعه الرشاش في أية لحظة وفجأة صاح الرجل بأعلى صوته كل واحد هنا يخلي هذه الغرفة حالا وسارع قائد عربة الإسعاف بالمستشفى ومساعده إلى الاختفاء خلف احد المكاتب خوفا من الرصاص إلى ينهال من فوهة المدفع الرشاش في أي لحظة.

وحاول رجل يرتدي بدلة مدنية دخول غرفة العمليات وعلى الفور استقبله رجل البوليس السري بلكمة قوية في فكه اندفع الرجل بقوة وارتطم بحائط غرفة العمليات ثم تهادى على الأرض مغمى عليه وظل فاقد الوعي لمدة دقيقة وعندما أفاق وضع يده في جيبه الداخلي وأبرز بطاقة تدل على أنه من رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ولم يتمكن الرجل من الاتصال برئيسه هوفر في واشنطن إلا بعد مضي 10 دقائق فقد كان رجال البوليس السري والحرس المرافق لكنيدي يشغلون جميع الخطوط التيلفونية في المستشفى للاتصال برؤسائهم وإبلاغهم الحادث الخطير.

في هذا الوقت كان هناك 15 طبيبا يعملون من أجل إنقاذ حياة كنيدي وكانت جاكلين داخل غرفة العمليات وعندما رأها الدكتور باكستر قال لها بأدب : "أعتقد انه من الأفضل ألا تمكثي هنا في غرفة العمليات وخرجت جاكلين من الغرفة واتجهت بعد لحظات نحو احد موظفي البيت الأبيض الذي كان يقف في الممر وقالت للموظف استدع أحد القساوسة فاتصل الموظف بالكنيسة الكاثوليكية في مدينة دالاس".

ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذ حياة الرئيس الأمريكي وكان على الأطباء أن يقرروا ويسرعة أمرين أولا متى توفي الرئيس كنيدي وثانيا من الذي سيوقع شهادة الوفاة واختار الأطباء الدكتور كلارك ليوقع شهادة الوفاة.

ومن المعتقد أن كينيدي مات بسبب صدمة عصبية إصابته بعد دخول الرصاص رأسه وعنقه مباشرة وقرر الأطباء أيضا ، يكون وقت الوفاة الساعة الواحدة بعد الظهر عقب انتهاء القس من أداء المراسم الدينية.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم