فنلندا تقترب من الانضمام للناتو .. وروسيا تعتبره تهديدا لأمنها

بوتين: نتعامل بنجاح مع العقوبات والغرب الأكثر تضررًا

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا تثير أزمة اقتصادية عالمية، مشددا على أن روسيا تتعامل بنجاح مع العقوبات الغربية التى فرضت عليها.

وجاء تصريح الرئيس الروسى خلال اجتماع حكومى عقد اليوم الخميس حول المسائل الاقتصادية، حيث قال، إن اللوم فى العواقب العالمية للعقوبات المفروضة على روسيا، بما فى ذلك المجاعة المحتملة فى عدد من دول العالم، يقع على عاتق الدول الغربية..

إقرأ أيضاً | أوكرانيا تعلن تدمير «زورق الاستعراض العسكري» لفلاديمير بوتين

وأضاف، أن العقوبات الغربية ضد روسيا أضرت باقتصادات الدول التى فرضتها، كما أنها أثارت أزمة عالمية، وقال إن «هذه العقوبات تثير أزمة عالمية إلى حد كبير. وواضعيها (الدول التى فرضت العقوبات) مسترشدون بطموحات سياسية قصيرة النظر، و»بالروسافوبيا» (العداء والرهاب ضد روسيا) قد أضروا إلى حد كبير بمصالحهم الوطنية واقتصاداتهم ورفاهية مواطنيهم».

وأعرب الرئيس الروسى عن اعتقاده فى أن مواصلة سياسة «هوس العقوبات» تجاه روسيا ستؤدى إلى عواقب صعبة ومعقدة لمواطنى الاتحاد الأوروبى والدول الأفقر فى العالم.

من جانبها، نقلت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية عن مصدر مطلع قوله: «قامت 20 شركة أوروبية بفتح حسابات فى بنك «جازبروم» لشراء الغاز الروسي. يأتى ذلك فيما أعلن رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها، اليوم الخميس ، تأييدهما الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى (الناتو) وذلك «بدون تأخير» وأن قرارًا رسميًا سيتّخذ خلال أيام بعدما أحدثت الحرب الأوكرانية تحوّلا سريعا فى الرأى العام هناك.

وأشاد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج برغبة القادة الفنلنديين فى الانضمام إلى الحلف، قائلا «اذا قررت فنلندا الانضمام ستستقبل بحرارة داخل الحلف واعدا بعملية سلسة وسريعة». وهنأ الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى نظيره الفنلندى خلال اتصال هاتفى. من جانبه، تعهد المستشار الألمانى أولاف شولتس بـ»دعم كامل» من برلين لمسعى فنلندا الانضمام للناتو.

وفى المقابل، سارع الكرملين لانتقاد هذا القرار وقال المتحدث باسمه دميترى بيسكوف إن عضوية فنلندا فى الاطلسى ستشكل «بالتأكيد» تهديدًا لروسيا. وأضاف إن «توسيع الناتو واقتراب الحلف من حدودنا لا يجعل العالم وقارتنا أكثر استقرارا وأمنا». وتتشارك فنلندا حدودا يبلغ طولها 1300 كلم مع روسيا والتزمت عدم الانحياز العسكرى على مدى عقود.

وفى وقت لاحق، أعربت موسكو عن استعدادها لـ»الرد بحزم» على محاولة أى دولة للتدخل فى العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا. وفى سياق اخر، صادر الجيش الروسى وثائق من قاعدة عسكرية فى منطقة خيرسون، تشير إلى تدريب المقاتلين الأوكرانيين من المجموعات القومية المتطرفة إلى جانب العسكريين المحترفين على أيدى متخصصين غربيين وفقا لمعايير «الناتو».