« كلام يبقى »

ممتاز القط
ممتاز القط

 من حق البعض أن يبدى ملاحظاته أو انتقاده للمشاركة الواسعة من جانب قواتنا المسلحة فى كل الأنشطة الاقتصادية.
لكن هذا النقد لابد أن يكون ملما بكل الأبعاد وراء هذه المشاركة وأن يكون منصفا فى قول الحقيقة وعدم نسيان الظروف الصعبة والقاهرة التى عاشتها مصر فى أعقاب مؤامرة يناير الكبرى التى كادت تعصف بمصر كلها.
  لا أكون مبالغا عندما أقول إن ما قامت به قواتنا المسلحة خلال السنوات العجاف التى أعقبت ٢٥ يناير لابد أن يسجل فى تاريخ النصر والفخار والعزة والكرامة لجيش مصر بجنوده وضباطه وقادته والذين خاضوا حربا لا تقل شراسة وضراوة عن كل الحروب التى خاضتها مصر دفاعا عن سيادتها وكرامتها. ملحمة الفخار التى قادها جيش مصر كانت سدا منيعا حال دون اكتمال مسلسل إسقاط مصر وتجويع شعبها.
 ملحمة لا تقل بطولة وفخارا عن أكبر وأروع الانتصارات التى حققها جيش مصر فى حرب أكتوبر.
 إعادة بناء مصر كلها من جديد لم يكن يتحقق لولا الأعباء الجسام التى تحملتها قواتنا المسلحة والتى استطاعت أن تحافظ على بقايا معدلات الأداء الوطنى ومن خزائن خاوية وفى ظل مناخ مسموم انتشرت فيه الأفاعى وقوى الشر.
 بكل ما لها من ثقل وخبرة وقدرة على الإنجاز وتحقيق أعلى معدلات الجودة والاتقان أعادت قواتنا المسلحة عجلة البناء والإنتاج والخدمات فى كل القطاعات والتى كانت تتهاوى. انتقد البعض هذه المشاركة الواسعة والتى كان يواكبها أيضا أكبر استراتيجية لتحديث وتطوير الجيش المصرى بعتاده ورجاله.
 تحدث البعض عن الظلم الذى وقع على القطاع الخاص والمنافسة غير العادلة وتناسوا حقيقة وجوهر وحدة مصر شعبا وجيشا وقيادة.
 فى ظل هذا الصخب والضجيج الذى لم يعق الإنجاز جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى كررها مرات عديدة يدعو فيها القطاع الخاص للمشاركة فى كل المشروعات العملاقة التى تم إنجازها وسواء تم ذلك بالشراء أو الإدارة أو المشاركة وكانت دعوته الأخيرة بطرح بعض هذه الشركات والمشروعات بالبورصة لتقطع الطريق على كل المشككين «من الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب». الكرة الآن فى ملعب القطاع الخاص!!