كالعادة.. الجبلاية يفشل فى المواجهات مع الفيفا

ماذا بعد فشل ملف اعادة مباراة مصر والسنغال؟
ماذا بعد فشل ملف اعادة مباراة مصر والسنغال؟

كتب: شادى محمد


أثبتت أحداث مباراة مصر والسنغال وحالة الشحن غير المبررة والهجوم والتعدى على بعثة مصر وتبعها قرارات الفيفا غير الرادعة أو منصفة، أن مسئولى كرة القدم المصرية كالعادة فشلوا فى إدارة الأزمات الكبيرة والمواجهات مع الفيفا أو الكاف رغم أننا فى كثير من الأحيان أصحاب الحق ولكننا لا نجيد فن المواجهة وإعداد الملفات، وأثبتت السنغالية اطمة سامورا سكرتير «فيفا» داخل الاتحاد الأفريقى أنها ذات سلطة ونفوذ على هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للفيفا والكاف معا. 

 

فشل اتحاد الكرة فى إدارة أزمة ملف مباراة مصر والسنغال سبقه أكثر من إخفاق، فمصر خسرت مقعدا بكأس العالم نسخة 94، بسبب «طوبة» مباراة زيمبابوى بسبب سوء إدارة الملف من قبل اتحاد الكرة بالرغم من إمكانيات اتحاد زيمبابوى المتواضعة ولكنه نجح فى إدارة الملف بامتياز.. بل إن مخرج المباراة المصرى قدم لزيمبابوى  هدية بلقطات المدرب الممثل وحارس المرمى جروبيلار البهلوان ليظهرا ضحايا.


أما أحداث مباراتى مصر مع  الجزائر المؤهلة لكأس العالم 2006 بالقاهرة وأم درمان التي سميت الأزمة الأكبر بتاريخ الكرة المصرية وفشل وقتها الاتحاد فى التعامل مع الأزمة ومع محمد روراوة الجزائرى الذى استصدر قرارا بمباراة فاصلة  رغم أنف اللوائح. 


ولم تكن أزمات المنتخبات هى الوحيدة التى فشل فيها اتحاد الكرة فى إدارتها، بل طال الأمر الأندية أيضًا فتعرض النادى الأهلى لظلم كبير بكأس العالم فى النسخة الأخيرة التى أقيمت بقطر حيث حدث تضارب بالمواعيد بين كأس الأمم الأفريقية والبطولة، وفقد المارد الأحمر وقتها أكثر من 9 عناصر مع منتخبات بلادهم الأفريقية.. ولا تنسى الجماهير المصرية ما حدث مع الأحمر فى تونس أثناء وقبل لقاء الترجى فى النهائى الأفريقى والاعتداء وإصابة لاعبيه.. وأيضا لم نخرج إلا بإدانة.


الغريب أنه منذ 47 عامًا وتحديدًا فى عام 1975، شارك الفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد السكندرى فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكئوس كأول ناد أمام الرعد الكاميرونى وكانت مباراة الذهاب فى الإسكندرية، ونجح فى حسمها بنتيجة 4/0، وجاءت مباراة العودة ولعبت فى ملعب عبارة عن حمام سباحة كبير من شدة المياه التى أغرقته، ويتعرض اللاعبون للاعتداء الصريح من قبل الجمهور ولاعبى الفريق الكاميرونى ليطلق الحكم صافرته معلنا انسحاب الاتحاد السكندرى وضاع حق فريق الاتحاد ولم يستطع أحد مساعدته.


الزمالك أيضًا ضاع حقه عام 1979، مع فريق إيمانا الزائيرى فى دور الـ8، واستطاع حسم لقاء الذهاب بنتيجة 3-1، ليواجه تعسفا وظلما تحكيميا كبيرا فى لقاء العودة بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء ضد الزمالك، وكانت الكرة ركلة ركنية بالأساس بناء على راية الحكم المساعد.. ويتم الاعتداء على اللاعبين بعد إعادة ضربة الجزاء أكثر من مرة.


انتقد أحمد حسام ميدو نجم منتخب مصر الأسبق تعامل مسئولى الكرة المصرية دائما مع الأزمات التى نواجهها.. نتبع نفس الأسلوب فى الأزمات.. نستخدم شعارات ووعودا باستعادة حقنا ورفع الظلم عنا.. وغيرها من التصريحات العنترية فى حين أن الأمور معظمها يدار من منافسينا داخل الكاف أو الفيفا بحرفية وقدرة.

 

اقرأ ايضا | وزير الرياضة يكشف تطورات ملف مباراة مصر والسنغال