«البحوث النووية»: استنباط طفرات جديدة للقمح ترفع إنتاجية الفدان لـ33٪

إنتاج طفرات القمح الجديدة
إنتاج طفرات القمح الجديدة

واصل مركز البحوث النووية بأنشاص، المرحلة النهائية لحصاد محصول القمح المنتج من الطفرات الجديدة التي استنبطها فريق العلماء بالهيئة خلال السنوات الماضية.

وبدأت هيئة الطاقة الذرية العمل في المشروع الاستراتيجي منذ عام 2002 وكانت الخطة العلمية هي استباط طفرات زراعية جديدة في مصر لمجابهة التغيرات المناخية.

وتعد التربية بالطفرات هي الطريقة الإسرع في مواجهة المشكلة التي تعاني منها كل دول العالم وهي ضيق القاعدة الوراثية للمحاصيل وهو السبب الذي تسعى من اجله الكثير من الدول للحصول على مثل هذه الاصول الوراثية المتميزة.

وأهم ما يميز هذه الطفرات من القمح المنتجة بالهيئة أنها ذات قاعدة وراثية مختلفة مما يساعد في قدرتها علي مقاومة الامراض وتحملها للظروف البيئية المعاكسة، وكذلك زيادة الانتاجية في وحدة المساحة بنسبة 33٪؜ عن الأصناف التجارية الحالية، كما أنها آمنة تمامًا من ناحية سلامة الغذاء.

وباتت جميع الطفرات جاهزه الآن لبدء مراحل التسجيل للحصول على تصريح التداول كأصناف جديدة في السوق المصري، ولكن تواجهها مشكلة في ضرورة عمل تعديل تشريعي بالباب الثاني من القانون رقم 53 الصادر في عام 1966 والمعدل في 1976 وإعادة صياغة الباب الخاص بتسجيل الأصناف الزراعية؛ حيث أن خطوات التسجيل تستغرق حوالي ثلاثة سنوات على الأقل، ويتنافى ذلك مع الفترة الحالية التي يمر بها العالم من ناحية نقص تصدير القمح وكذلك الضغوط على الدولة لتوفير العملة الصعبة لاستيراد القمح، خاصة أن جميع الاختبارات التي تتم من قبل لجنة تسجيل الأصناف هي نفس الاختبارات التي تقوم بها الجهات التي تنتج الطفرات.