رئيس كوريا الجنوبية يتولى سياسة حازمة حيال الشمال

 الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول
الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول

ينوي الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول الذي سيتولى مهامه الثلاثاء 10 مايو، اتباع سياسة حازمة مع بيونج يانج عبر اعتماد نهج مخالف لسلفه الذي اتهمه بـ "الخنوع"، كما يرى محللون.

في السنوات الخمس الأخيرة، مدت سيول يدها إلى بيونج يانج، وقامت بوساطات لعقد اجتماعات قمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأمريكي حينذاك دونالد ترامب.

لكن منذ انهيار المحادثات في 2019 زادت كوريا الشمالية التي تملك سلاحا نوويا من تجاربها للأسلحة، منذ بداية العام، قامت بـ 15 عملية إطلاق قذائف بما فيها أكبر صاروخ بالستي عابر للقارات في تاريخها.

وخلافا للرئيس الحالي مون جاي إن الذي اعتبر بيونج يانج محاورا، ينظر الرئيس المقبل يون إلى كوريا الشمالية على أنها خصم، على حد قول تشيونج سيونج تشانج الخبير في شؤون كوريا الشمالية في معهد سيجونج.

اقرأ أيضًا: مسئول روسي: انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيدفع العالم للحرب 

وأضاف المحلل نفسه أن يون تعهد اعتبار بيونج يانج "العدو الرئيسي" لبلاده من دون استبعاد توجيه ضربة وقائية إلى كوريا الشمالية.

ويبدو أن هذا الخط المتشدد أثار غضب بيونج يانج.

فقد اتهم موقع الدعاية الكوري الشمالي "أوريمينزوكيري" الخميس يون بالسعي إلى "مواجهة جنونية"، ووصف استخدام عبارة "الضربات الوقائية" بأنه "سخيف".

وبالعكس، سعى الرئيس المنتهية ولايته الذي التقى كيم جونج أون أربع مرات، إلى تجنب أي مناوشات مع بيونج يانج.

حذر تشيونج أساسا من أنه ستكون هناك أوقات عصيبة ولن تعقد أي قمم جديدة.

وبدلا من تغليب الدبلوماسية يريد يون "نزع السلاح النووي" من كوريا الشمالية وهو ما يرفضه كيم جونج أون، كما أوضح لفرانس برس هونج مين الباحث في المعهد الكوري للوحدة الوطنية.

وتعتبر الدعوات إلى زعيم كوريا الشمالية للتخلي عن ترسانتها النووية "شرطا غير مقبول لبيونج يانج" التي وعلى العكس من ذلك، أعلنت مؤخرا عن تعزيزها.

وهذه هي الضربة الأخيرة لسياسة مون تجاه كوريا الشمالية.

منذ ذلك الحين، تراجع أحد المناهضين المفترضين لحقوق المرأة يون الذي انتخب بفارق ضئيل عن منافسه في مارس عن بعض وعوده الانتخابية.

فحزمه حيال كوريا الشمالية بات واضحا. وقد وصف محيطون به الأسبوع الماضي بـ"الاستفزاز" إطلاق بيونج يانج صاروخا بالستيا.

وخلال حملته الانتخابية وصف كيم جونج أون بأنه "فتى فظ" وتعهد أمام ناخبيه "بتعليمه حسن السلوك".

ويذكر هذا الخطاب بتبادل التصريحات النارية بين دونالد ترامب وكيم جونج أون في 2017 عندما توعد ترامب بيونج يانج "بالنار والغضب"

ويؤكد ناشطون كوريون جنوبيون إنهم استأنفوا إرسال منشورات دعائية بالبالونات عبر الحدود. وكان مون قد حظر هذه الممارسة خلال فترة ولايته.

وبالإضافة إلى تكثيف التجارب، أعلن كيم جونج أون في مارس تعزيز القدرات النووية للبلاد. وتشير صور التقطها أقمار اصطناعية إلى أن كوريا الشمالية تخطط لإجراء تجربة نووية للمرة الأولى منذ 2017.