كل سبت

حل واحد ينقذ العالم

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

لم يكد يخرج العالم من تداعيات كورونا الرهيبة على الاقتصاد العالمى حتى كانت الضربة الموجعة للجميع بالحرب الروسية على أوكرانيا والتى طالت العالم كله حكومات وشعوبا مر ما يقرب من 70يوما على الهجوم الروسى على أوكرانيا والذى  بدأ يوم 24 فبراير الماضى والحرب لم تنته بعد ولا تتوفر اى مؤشرات على قرب نهايتها بل زادت نيرانها وانتشرت وهناك احتمالات بإمكانية اتساع رقعتها إلى خارج الحدود الأوكرانية نهاية الحرب قد تكون بعد أسبوع أو بعد عام وهو أمر طبيعى فتحديد ساعة الصفر لبدء حرب بأيد العسكريين  لكن الحرب لدى انطلاقها لا احد يعرف متى تنتهى أو تبعاتها.


هناك احتمال اتساع  رقعة الحرب  وتورط قوات حلف الناتو فى المعارك مع الحرص الأمريكى على ضرورة هزيمة روسيا عسكرياً واقتصادياً بتضييق الخناق بعقوبات يتواصل يوما بيوم وقد يدفع بالأمور نحو منعطفات خطيرة و نتائج كارثية على كل دول العالم وليس فقط الأطراف المتورطة فى الحرب.


ما نشاهده الآن اتجاهاً لتصعيد الحرب بدلا من إطفائها مما يزيد من أعباء الناس والتأثير على حياتهم ولن يتوقف الأمر عند هذا إذ إننا نخشى أن يحرق العالم إذا لم يجدوا حلاً سريعاً.


والسؤال كيف سينتهى أول نزاع عسكرى فى أوروبا فى القرن الحالى فى ظل ما صدر عن وزير الدفاع الامريكى أوستن فى قاعدة عسكرية بألمانيا قل ايام بمشاركة نحو 40 دولة وتعهد بتقديم المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا ومنع روسيا من تهديد دول الجوار وحديث وزيرالخارجية الروسى سيرجى لافروف واقراره بوجود خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة للمرة الأولى فضلا عن  تصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلى بأنه إذا أفلتت روسيا مما فعلته من دون عقاب سينتهى ما يسمى النظام الدولى الحالى.


وهذه الوقائع والمواقف تؤكد أن الحرب فى أوكرانيا مرشحة للتصعيد والمزيد من العنف وارتفاع حدة الاستقطاب والمؤكد ان لا أحد يريد استمرار الحرب وليس هناك من يقبل التنازل فبوتين متمسك بطموحه وأهدافه والغرب بقيادة أمريكا يتمسك بكبح جموح قيصر روسيا ولا أمل إلا على طاولة مفاوضات والوصول إلى حل وسط بتنازلات من جميع الأطراف حتى لا يحترق العالم.