فايننشال تايمز: انخفاض إنتاج مصانع فرنسية وألمانية بسبب الحرب في أوكرانيا

أرشيفية
أرشيفية

انخفضت طلبيات التصنيع الألمانية وإنتاج المصانع الفرنسية-على حد سواء- بأكثر من المتوقع خلال شهر مارس 2022؛ مما يؤكد ضخامة تأثير الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وارتفاع أسعار السلع الأساسية وعمليات الإغلاق الصينية لاحتواء وباء كورونا، على اقتصاد منطقة اليورو.

و تراجعت الطلبيات الجديدة للصناعة الألمانية بنسبة 4.7% في مارس 2022 مقارنة بشهر فبراير 2022، وفقًا للبيانات التي تم نشرها أمس الخميس 5 مايو، وبحسب استطلاع أجرته وكالة «رويترز»، جاء التراجع أعلى من نسبة 1.1% التي توقعها الاقتصاديون.

وكان المحرك الرئيسي، هو انخفاض بنسبة 6.7% في طلبات التصدير للمصنعين الألمان، وقد انخفضت الطلبات من خارج منطقة اليورو أكثر، حيث انخفضت بنسبة 13.7%، وأظهرت بيانات منفصلة أن حجم التداول الحقيقي في التصنيع الألماني انخفض بنسبة 5.9% في مارس 2022.

كما عانت العديد من كبرى شركات صناعة السيارات في ألمانيا من عوائق في الإنتاج بسبب نقص أشباه الموصلات والأسلاك المصنوعة في أوكرانيا، فيما قالت شركة «فولكس فاجن» الألمانية لتصنيع السيارات، خلال هذا الأسبوع: إنها باعت السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة.

وكان الانخفاض الإجمالي في الطلبيات الصناعية الألمانية ضعيفًا مقارنة بالانخفاض الشهري للطلبيات خلال وباء «كوفيد-19»، بنحو 28%، لكنه لا يزال يزيد من معاناة اقتصاد منطقة اليورو بعد بيانات مبيعات التجزئة المخيبة للآمال، الصادرة الأربعاء 4 مايو.

وفي هذا الإطار، قال كلاوس فيستيسن، الخبير الاقتصادي في مجموعة «بانثيون» للاقتصاد الكلي: "إن هذه البيانات ليست جيدة"، وتوقع "هبوطًا كبيرًا في الإنتاج في الربع الثاني، وشبهَ جمود للنشاط الاقتصادي في النصف الثاني من العام الحالي".

وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض إنتاج السيارات الفرنسية بنسبة 7.3% إلى انخفاض إجمالي إنتاج المصانع في البلاد بنسبة 0.5% خلال شهر مارس 2022، وهو معدل أسوأ من التوقعات الإجماعية بأن يظل الإنتاج ثابتًا.

اقرأ ايضا 

الأسهم الأوروبية تشهد أسوأ أسبوع لها خلال شهرين بعد هبوط حاد في «وول ستريت»