العيد في المحافظات عادات وطقوس.. «كورنيش» الإسكندرية ومراكب سوهاج 

أرشيفية
أرشيفية

طقوس وعادات تعيشها كل محافظة في أيام الأعياد والمناسبات تميزها عن بعضها البعض، تختلف وتتباين تلك الطقوس باختلاف طبيعة المحافظة وثقافتها وأبنائها، وكذلك وفق المناسبة التى يتم الاحتفال بها، وفي عيد الفطر المبارك نجد عادات مختلفة تتسم بها كل محافظة ليوم "الوقفة" وأيام العيد.


عادات تميز كل محافظة عن الأخرى من حيث نوع الأكلات والملابس وطقوس الإحتفالات، فهناك محافظات يكون لها وجبة بعينها في العيد، ومحافظات تهتم بالزيارات العائلية وصلة الأرحام، وهناك من يعتبر زيارة المقابر والموتي واجب لايجوز تركه خاصة في الأرياف والصعيد، وفي المدن الساحلية يكون السهر ليلة العيد حتى الصلاة والخروج للشواطئ أهم الطقوس. 

الكورنيش

في الاسكندرية يقضي المواطنين ليلة العيد "الوقفة" وحتى الساعات الأولى من صباح يوم العيد وصلاة العيد في الشوارع وعلى الكورنيش، ويقضي الكثير منهم يوم العيد مابين السنيمات والشواطئ والمطاعم والمقاهي.

ويقول محسد السيد أن الكبدة الاسكندراني والفلافل والباذنجان من أهم أكلات الإسكندرانية ليلة العيد، لافتا إلى أنهم يتجهو بشكل عام إلى الوجبات التي لم يتمكنو من تناولها خلال شهر رمضان، منوها أنه من الأماكن التي يفضلها الطبقة الأعلي ماديا، المعمورة والمنتزه ومؤخرا برج العرب.

زيادة المقابر من العادات التي لم تنقطع منذ زمن بعيد لدي العديد من المحافظات وعلى رأسهم "الصعيد"، فبعد صلاة العيد يخرج الأهالي لزيارة موتاهم في الجبل "المقابر"، ويقول ايمن عبد الرحيم أن هذه العادة من العادات التى وجد عليه أباءه وأجداده، ولم تنقطع منذ زمن بعيد، موضحا "بنعتبرها صلة رحم لمن هم سبقونا للدار الآخرة وإشراكهم معنا في العيد". 

ويقول نادر مسعد من أبناء سوهاج "صلاة العيد أول مانقوم به احتفالا بالعيد وتطبيقا لسنة رسولنا الكريم في الساحات، وبعدها نخرج  في أفواج على منازل العائلة للمعايدة"، موضحا انه هناك البعض يتمسكون بزيارة المقابر أول أيام العيد، خاصة من له أحد متوفي في نفس العام.

وتابع أن الأطفال تذهب للأسواق الرئيسة التي بها مظاهر العيد بشكل أوسع والتي بها المحال والمراجيح وغيرها من الأمور التي تعبر عن البهجة، والكثير من الواطنين يتجهون للاحتفال بالعيد فى الاماكن العامة والميادين والمتنزهات والحدائق العامة، ومنهم من يتجه لركوب المراكب الشراعية فى نهر النيل، لافتا إلى أن "الملوحة" من الأكلات التى تشتهر بها الصعيد، والكثير يفضل تناولها فى اليوم الأول  للعيد، مع البصل الأخضر والليمون.

زيارة المقابر

وفي المنوفية تعد زيارة المقابر واحدة من طقوس العيد كما أشارت رشا مصيلحي، موضحة أنها تكون بعد الصلاة مباشرة، وبعدها تكون المعايدة وتبادل الزيارات، لافتة إلى أن هناك الكثير من أبناء المحافظة ممن يعيشون خارجها، يأتون لقضاء العيد مع العائلة في مسقط رأسهم، ويعد الفسيخ المملح من الوجبات المشهورة فى عيد الفطر بالمنوفية كما نوهت رشا.

وفي الشرقية تكون زيارة المقابر للغالبية العظمي ليلة العيد، أو الخميس الأخير قبل العيد، والقليل يذهبون يوم العيد كما أشارت وسام علي ربة منزل، لافتة إلى انهم يعرفون أن العيد فرحة وبهجة، لذلك لا يذهبون يوم العيد الي المقابر، متابعة أنهم يستعدون للعيد قبلها بيوم، ويتم تجهيز الضيافة من "كحك وبسكويت وشيكولاتة وترمس وسوداني" لتقديمها لمن ياتى للمعايدة بعد الصلاة وطوال أيام العيد.

وينقسم أهل الشرقية فى الوجبة الأساسية يوم العيد مابين عائلات تفضل تناول الفتة واللحم كطقس أساسي في أول يوم، والبعض يتجه إلى الأسماك، فتقول سمر خليل أنهم اعتادوا من سنوات أن يكون طعامهم في أول أيام عيد الفطر أسماك مختلفة الأشكال والأنواع.

وأوضحت أن هناك من يتجه للأسماك المملحة من رنجة وفسيخ، والبعض يفضل السمك العادي، ويتم تجهيزه ليلة العيد، وهو عبارة عن صواني سمك تسوي بالأفران البلدي، وتعد لتناولها في وجبة الإفطار يوم العيد، وفي ثاني أيام العيد يكون الأكل العادي من طيور ومحاشي وغيرها.

ويقول خالد مصطفى من الغربية أن المحال التجارية بمختلف أنشطتها بالمحافظة تشهد إقبالا كبيرا يوم الوقفة "ليلة العيد" وزحاما شديدا من الأهالى لاستكمال متطلبات ولوازم العيد، وفي صباح يوم العيد يخرج الأطفال في صحبة الأهالي للصلاة في الساحات، لافتا إلى أن أغلبهم لايفضلون الأسماك المملحة كأغلب المصريين.

وتكون زيارة المقابر مهمة لدى البعض من أبناء الغربية ليكونو بجوار ذويهم ممن رحلو عن دنيانا، ومنهم من يصطحب معه الاطفال بملابس العيد، وهناك ينتشر بائعي لعب الأطفال والحلوى الذين يستغلون المناسبة لبيع مالديهم من بضائع.