أرقامه المحلية والقارية مطمئنة للكتيبة الحمراء

«الوفاق» في المتناول يا أهلي

لقطة أرشيفية من مواجهة الفريقين فى نصف نهائى 2018
لقطة أرشيفية من مواجهة الفريقين فى نصف نهائى 2018

كتب: محمد حامد

أغلق الأهلى ملف أحزانه المحلية وسيبدأ استعداده لذهاب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا أمام وفاق سطيف .. الفريق الجزائرى أصبح واقعاً بتواجده ووصوله لهذه المرحلة الحاسمة من البطولة القارية، لذا سيكون على الأهلى احترامه والنظر للأرقام فقط لاستغلال نقاط الضعف خاصة وأن لكل لقاء ظروفه، وكادت ظروف مباراة الرجاء فى دور الثمانية أن تعصف بالأهلى خاصة وأن مباراة عودة نصف النهائى ستكون خارج الأرض ويتحتم على الأهلى حسم المواجهة من مباراة الذهاب حتى لا يحدث معه مثلما حدث أمام بطل المغرب وكانت المواجهة عصيبة وسط جماهير المنافس .

اقرأ أيضاً | سيد عبدالحفيظ: لا تهاون فى حق الأهلي ولا أبحث عن «الشو» | حوار

تعد الأرقام المحلية للوفاق مشابهة للأرقام القارية، الفريق لا يمتلك دفاعاً قوياً، حصيناً، بل اعتاد على استقبال الأهداف، كذلك قدراته التهديفية شحيحة على عكس ما هو متوقع من فريق يصل لهذه المرحلة الحاسمة فى بطولة قارية.

فى الدورى الجزائرى يحتل الوفاق المركز الثامن برصيد ٤٠ نقطة متأخراً بفارق ١٢ نقطة عن شباب بلوزداد المتصدر برصيد ٥٢ نقطة والذى كان قد وصل لدور الثمانية الأفريقى وخرج أمام الوداد المغربى .

بالعودة لسطيف، سنجد الفريق الجزائرى قد لعب ٢٤ مباراة، مقسمة بالطبع إلى ١٢ على ملعبه و١٢ خارج أرضه، سجل لاعبوه خلال الـ٢٤ لقاء ٢٥ هدفاً فقط، وهو معدل رقمى متوسط قد يصل إلى هدف فى كل مباراة، كما استقلبت شباك حارسه ١٥ هدفاً وهو معدل يعد كبيراً أو على الأقل يعطى مؤشراً جيداً لمهاجمى الأهلى الذين إذا عادوا لحالتهم المعتادة سيصلوا كثيراً لمرمى الوفاق ..

أما أفريقياً، فعندما تُعقد مقارنة رقمية سيكون الأمر مطمئناً للأهلى، فبالنظر لـ١٢ مباراة خاضها الفريق الجزائرى من الأدوار التمهيدية ووصولاً لنصف النهائى، سنجد استقبال شباكه ١١ هدفاً وهو معدل سيئ لأى دفاع، أما على المستوى التهديفى فسجل لاعبوه ١٣ هدفاً، وهو معدل ضعيف كما هو الحال فى الدورى، فالنسبة تقترب من هدف لكل مباراة .. يعانى الوفاق من أزمة رقمية واضحة، وهى عدم القدرة على التعامل خارج أرضه باستثناء مفاجأة إقصائه للترجى فى ربع النهائى بالفوز على الفريق التونسى فى عقر داره بهدف، ولكنه من أصل ست مباريات لعبها خارج أرضه من الأدوار التمهيدية خسر ٤ وفاز فى ٢ وهو مؤشر أيضا أنه لا يستطيع التوازن والخروج بتعادل، أما على أرضه فقد فاز فى ٤ من أصل ٦ وخسر مباراة وحيدة وتعادل مثلها .. وفى الدورى خسر ٤ مباريات خارج أرضه من أصل ١٢ ولم يفز سوى فى ٤ وبالطبع تعادل مثلها .

أما على أرضه فقد فاز فى ٧ وتعادل فى ٣ وخسر مباراتين فقط .
لذا، فقد اتضح قوة وقدرة سطيف على استغلال عاملى الأرض والجماهير، وعلى الأهلى استغلال مباراة الذهاب للإنهاء على آمال منافسه قبل العودة.
الجدير بالذكر أن الفريقين التقيا فى نصف نهائى نسخة ٢٠١٨، فاز الأهلى ٢/صفر ذهابا، وخسر ١/٢ إيابا وتأهل بقاعدة احتساب الهدف بهدفين .