القمح الذهب الأصفر والمحصول الاستراتيجى الأول تتجه مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتى منه من خلال التوسعات الكبيرة فى زراعته فى مختلف انحاء مصر ونجاح كبار الباحثين بمركز البحوث الزراعية والجامعات المصرية فى استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية رفعت انتاجية الفدان إلى أكثر من ١٨ أردبا.
لاشك أن استغلال أراضى توشكى وشرق العوينات فى زراعة القمح لايساهم فقط فى زيادة الانتاج المتوقع والذى يصل لـ٥٥٠ ألف طن بل أيضا يساعد على تقوية التربة لتكون أكثر إنتاجا فى السنوات القادمة إضافة إلى المساحات المستصلحة الجديدة فى الدلتا الجديدة والمنيا وغيرهما مما يساهم فى زيادة الإنتاج الكلى الإجمالى من القمح المحلى إلى أكثر من ١٠ ملايين طن مما يعطى دعما كبيرا لمصر فى التفاوض على استيراد القمح من مختلف دول العالم خاصة أن القمح المصرى جيد ولولا الزيادة السكانية المستمرة لكانت إنتاجية القمح فى مصر تكفى السكان دون الطفرة التى تحدث فى الزيادة السكانية.
أعتقد أن القمح ليس الوحيد من الحبوب الذى يمكن من خلاله إنتاج الرغيف فهناك الذرة والشعير التى يقبل المواطنون على شراء الخبز المنتج منهما وهو خبز صحى للكثيرين.
إن استمرار البحوث الزراعية فى استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية وأيضا أصناف يمكن زراعتها فى الأراضى المالحة والعديد من الأفكار الأخرى سوف تسمح لنا بزيادة مساحات القمح ليس على حساب المحاصيل الزراعية الأخرى بل بجانب هذه المحاصيل من خلال تركيب محصولى جيد يفى باحتياجات البلاد من جميع السلع الغذائية إضافة إلى انشاء الصوامع الجديدة لتخزين القمح فى أماكن آمنة تساعد فى الحفاظ عليه وعدم إهداره كما كان يحدث فى الشون الترابية كما يحقق لنا مخزونا استراتيجيا جيداً يستخدم طوال العام.
إن مجموعة الحبوب التى تشمل القمح والأذرة والفول والأرز تساهم فى تغطية احتياجات البلاد ليس من الخبز فقط بل هناك قطاع كبير من المواطنين يعتمد على الأرز كغذاء رئيس إضافة إلى تحسين انتاج الخبز يساهم فى خفض استهلاكه سواء الخبز الحر أو المدعم.
إن سنابل الخير ستظل الغذاء الرئيس على المائدة المصرية كلما زاد انتاج القمح وانخفضت الزيادة السكانية المنفلتة لتوفير غذاء سليم صحى لجميع المواطنين.
