نبض السطور

رسالة الجمهورية الجديدة .. مصـر تتسـع للجـميـع | الحوار والإصلاح السياسى ينطلق بعد ترسيخ قواعد الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى

خالد ميرى
خالد ميرى

المجتمع بكل طوائفه وفئاته وتنوعاته شارك زعيم مصر مائدة الإفطار

طرح شركات الحكومة والجيش وانطلاقة جديدة للبورصة والاستثمار
لن ننسى دماء الشهداء.. والحياة الكريمة من حق الجميع
الاختيار توثيق أمين للتاريخ لتشكيل وعى حقيقى .. وحتى لا تتوه الحقائق

 

مصر تتسع للجميع.. فى مصر الجديدة الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.. كلمات خالدة أطلقها زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية.. لتتحول إلى أيقونة للعمل الوطنى، والرسالة الأهم للجمهورية الجديدة التى تضع مصر قواعدها راسخة.


فى الحفل  كان المجتمع المصرى كله حاضرا بكل طوائفه وفئاته وتنوعاته ليتناول الإفطار مع زعيم مصر.


مصر كانت حاضرة.. شيوخ سيناء ومطروح وأسوان..

شباباً وسيدات ورجالاً وأطفالاً، كل الأحزاب كانت حاضرة وكل فئات المجتمع وممثلين لكل المحافظات، الكل كان بجوار الرئيس مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس ورئيس الوزراء والحكومة وقادة القوات المسلحة والشرطة، رجال الصحافة والإعلام والمفكرين والمثقفين والفنانين.


تجمعت مصر حول زعيمها..

لم يكن مجرد حفل إفطار فى الأيام العشر الأخيرة من رمضان..

لكن كان احتفالا يليق بمصر الجديدة..

مصر التى استعادت وجودها بعد ثورة يونيو العظيمة.. مصر التى تحدت التحدى فى 7 سنوات من العمل والانجاز ليتحقق مع زعيم مصر ما كان يحتاج إلى نصف قرن، مصر التى عبرت بنجاح مرارة الإصلاح الاقتصادى وأزمة كورونا والتوابع الكارثية للحرب الروسية الأوكرانية..

وعلى طريق المستقبل تستكمل البناء وتوفر الحياة الكريمة لـ 60 مليون مواطن يعيشون فى الريف وللشعب المصرى بأكمله.


قواعد الجمهورية الجديدة ترتفع فى كل يوم..

والإصلاح السياسى حان وقته بعد أن نجحت مصر فى ترسيخ قواعد الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى..

حقيقة كان يمكن التبكير بخطوات الإصلاح السياسى لكن الحرب الضروس للقضاء على الإرهاب والظروف الدولية من كورونا للأزمة الأوكرانية فرضت التأجيل، برغم أن الرئيس السيسى كان حريصا على أن تبدأ الخطوات مبكرة.


قبل حفل الإفطار بأيام كان الحراك قد بدأ بإصدار النيابة العامة قرارات متتالية بإخلاء سبيل عدد من المحبوسين والذين لم تتلوث أيديهم  بدم أو تآمر، وفى كلمته بحفل الإفطار أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى سعادته بإخلاء سبيل الشباب.. وأطلق كلمته الخالدة ..

مصر تتسع للجميع.. والخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.. الخلاف فى الرأى حق يحترم وقاعدة دستورية وفقهية ووطنية منحتها كلمات الرئيس زخما ورسختها فى باطن تربة الجمهورية الجديدة.


وأعلن الرئيس إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى التى تشكلت كأحد أهم قرارات المؤتمرات الوطنية للشباب، على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الاجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية، كما كلف إدارة المؤتمر الوطنى للشباب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسى حول أولويات العمل الوطنى فى المرحلة الراهنة ورفع نتائج الحوار للرئيس والذى أكد أنه سيحضر جلسات المراحل النهائية للحوار.


فى حفل الإفطار كان رموز المعارضة حاضرين ومرحبين بالدعوة الرئاسية.. وفور انتهاء الإفطار أعلنت الأكاديمية الوطنية للتدريب عن البدء فى خطوات الحوار السياسى الموسع بمشاركة الجميع..

حوار ينطلق ويواكبه دوران عجلة لجنة العفو الرئاسى مع مجتمع يرحب بإخلاء سبيل المحبوسين ومنحهم فرصة جديدة تحت راية الوطن الذى يجمعنا جميعا.


هنا فى الجمهورية الجديدة لا فضل لمصرى على مصرى إلا بقدر ما يعمل ويعطى لهذا البلد هذه جمهورية عمل وإيمان وحياة كريمة لشعب عظيم.


قبل أن يعلن الرئيس السيسى عن القرارات الـ١٦ التاريخية فى ختام كلمته كان الرئيس حريصا على أن يبحر معنا فى تاريخنا الحديث والذى مازال حيا فى الذاكرة، والذى نسترجعه كل يوم ونحن نشاهد حلقات المسلسل الدرامى الأعظم- الاختيار ٣ القرار- أقسم الرئيس - ونعرف أنه رجل الصدق - أن كل الاحداث حقيقية ونحن نعرف ذلك ونثق فيه..

فقد عشنا هذه الأيام الصعبة..

أيام ثورة يناير وقت أن خسرت الدولة ١٠ مليارات دولار وضاع الاحتياطى النقدى من البنك المركزى كاملا.. حتى وصلنا للعام الأسود والأسوأ عندما وصل الإخوان لحكم مصر..

حتى جاءت ثورة ٣٠ يونيو العظيمة لنسترد وطننا..

وكان قرار رجل الأقدار ووزير الدفاع وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى ٣ يوليو بالانحياز لإرادة الشعب وحماية الوطن.


ذكرنا الرئيس بهذه الأيام حتى لا ننسى وحتى يتشكل حائط وعى حقيقى فى مواجهة محاولات لا تتوقف لتخريب وعينا..

يجب ألا ننسى أن الوطن كان على حافة الضياع وما خسرناه كان يمكن ألا يعوض، يجب ألا ننسى انه لولا دعم الأشقاء العرب بعد ثورة يونيو بعشرات المليارات من الدولارات لما استطعنا أن نتجاوز هذه الأيام الصعبة.


يجب ألا ننسى أن الإخوان عندما فشلوا فى أن يحكمونا قرروا أن يقتلونا.. وكانت مصر فى عامهم قد أصبحت مرتعا لجماعات الإرهاب والقتل من كل جنس ولون.


لا يمكن أن ننسى الثمن الغالى الذى دفعناه حتى هزمنا الإرهاب ودفناه تحت رمال سيناء الحارقة.. يجب ألا ننسى أن الجيش المصرى انفق ٨٤ مليار جنيه خلال ٨٤ شهرا فاتورة الحرب على الإرهاب.


أما الثمن الأعز والأغلى فهو فاتورة الدم التى دفعها أبطالنا بالقوات المسلحة والشرطة.. حيث استشهد ٣٢٧٧ بطلا فى هذه المعركة كما سقط ما يزيد عن ١٢ ألف بطل مصابا.. فاتورة ضخمة تكشف حقيقة أننا خضنا حربا لا هوادة فيها مع جماعات كانت تمتلك التدريب والتمويل والتسليح والمعلومات..

لكننا انتصرنا وقهرناهم.. انتصرنا بفضل بطولات وتضحيات اخواتنا أبطال الجيش والشرطة.


الشعب البطل بقيادة زعيمه نجح فى هزيمة الإرهاب بعد أن نجح فى استعادة وطنه.. هذا الشعب تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادى المرة.. تحملها ونجح الإصلاح وبفضل هذا النجاح تمكنا من عبور أزمة كورونا وتحمل قسوة الأزمة الروسية الأوكرانية.


وفى حفل افطار الاسرة المصرية أطلق الرئيس قرارات تاريخية عددها ١٦ وتضع قواعد استكمال عجلة البناء والبقاء ومسيرة الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى.


القرارات فتحت الباب واسعاً امام الاستثمارات الأجنبية والمحلية ودعم الصناعة وانطلاقها، ووضع كل الإمكانات لمضاعفة مساهمة القطاع الخاص فى التنمية والاقتصاد، ودعم وتوطين الصناعة والاعتماد على المنتج المحلى وتوسيع القاعدة الصناعية للصناعات الكبرى والمتوسطة بمشاركة القطاع الخاص.


وطرح رؤية متكاملة للنهوض بالبورصة، والاعلان عن برنامج بمشاركة القطاع الخاص فى الاصول المملوكة للدولة بمستهدف ١٠ مليارات دولار سنوياً ولمدة ٤ سنوات، والبدء فى طرح شركات مملوكة للجيش وحصص من شركات مملوكة للحكومة فى البورصة قبل نهاية هذا العام، وتكليف الحكومة بإعلان خطة واضحة يتم الالتزام بها لخفض الدين العام كنسبة من الدخل القومى.


هذه رؤية واضحة متكاملة تجيب على كل الأسئلة وتبعث رسائل الطمأنينة للجميع..

الدولة تعرف خطورة الاقتراض وزيادة الدين العام وتعمل على خفضه والتحكم فيه. وفتح أبواب الاستثمار واسعة امام كل مستثمر ورجل صناعة جاد فالمهم دوران عجلة العمل وتوفير فرص العمل والرزق الحلال.


قرارات الرئيس انتقلت من الإصلاح السياسى إلى الإصلاح الاقتصادى لتصل إلى الإصلاح الاجتماعى..

فيتواصل مشروع حياة كريمة لتوفير الحياة التى يستحقها ٦٠ مليوناً يعيشون فى الريف بتكاليف تتجاوز ٧٠٠ مليار جنيه فى ٣ سنوات.. وكانت قرارات الرئيس بالأمس داعمة للمواطنين باستمرار عمل المعارض لتوفير السلع الأساسية للمواطنين الى نهاية العام باسعار مناسبة، وزيادة الدعم المقدم للمزارعين بهدف الوصول الى الاكتفاء الذاتى من القمح، بعد أن نجحنا فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع والحبوب الأخرى.


وتضمنت القرارات سداد ٤٥ مليون جنيه للإفراج عن ٧٠٠ غارم وغارمة واستكمال سداد المديونيات الخاصة بهم.


قرارات تستكمل خطوات واسعة ناجحة سارتها مصر بقيادة ربانها الماهر وسط منطقة مضطربة وعالم ملىء بالصراعات..

مصر الدولة الوحيدة التى نجت من أحداث ما سمى بالربيع العربى وهو خريف الدمار العربى.. نجت مصر المحفوظة من رب العالمين فى القرآن الكريم ليدخلها من يريد آمناً .

نجت مصر بفضل شعبها العظيم وجيشها الوطنى وشرطتها الباسلة وزعيمها الذى ساقته الاقدار ليقودها إلى بر الأمان.


لن ننسى التاريخ.. سيظل حيا فى عقولنا وقلوبنا .. سنقبض على وطننا بحب وقوة.


ومع زعيمنا نستكمل بناء القواعد الراسخة للجمهورية الجديدة.. ونستكمل الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى.


هى مصر لمن كان له قلب يرى


هى مصر سيدة التاريخ وبانية المستقبل.