سينما الشعب.. مشروع وزارة الثقافة الهدف منه دعم صناعة السينما وتعظيم دورها التنويرى للارتقاء بالمجتمع وتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، يبدأ المشروع بخمسة مواقع فى ٤ محافظات فى المرحلة الأولى من مشروع سينما الشعب اعتبارا من أول أيام عيد الفطر، المفروض من خلال سينما الشعب أن ترتقى وزارة الثقافة بالأفلام التى ستقدم لجمهور المحافظات.
ولكن المشروع والكلام على لسان الوزيرة يهدف إلى تقديم الأعمال السينمائية المعاصرة والحديثة بأسعار رمزية فى متناول كل فئات المجتمع والمواطن المصرى البسيط من خلال قصور وبيوت الثقافة المنتشرة فى مختلف محافظات مصر.
والسؤال هل الأفلام الحديثة ترتقى لأنها تعلم جيلا، يعنى مثلا هل جمهور المحافظات سوف يشاهد عبدة موتة، إن ماتشهده السينما فى السنوات الأخيرة هو خير دليل وإثبات على اتساع الهوة، فتلك السينما التى تحوى مزيجا من قصص الحوارى وقليلا من الدم ومقدارا لا بأس به من المخدرات مع كثير من أغانى المهرجانات والأغانى الشعبية مع إضافة بعض الألفاظ والإفيهات الخارجة أو التى تحوى تلميحا أصبحت هى السينما المسيطرة فى مصر رغم أنف أساتذة السينما وثوابتها ونقادها، تخيل سينما الشعب تعرض فيلم كلبى دليلى أو فيلم نظرية عمتى أو فيلم توم آند جيمى أو فيلم قلب الأسد ذى الخلطة السبكية التى تؤثر على عقول المراهقين، أين أصول السينما يا وزارة الثقافة، لماذا لا يتم إعادة عرض الأفلام الأبيض والأسود حتى نبدأ مع جيل المحافظات المحروم من السينما بسينما نظيفة، وتنفيذا لمبدأ العدالة الثقافية التى تعد أحد محاور عمل وزارة الثقافة؟ تقرر أن تبلغ أسعار التذاكر الخاصة بالعروض ٤٠ جنيها فقط، فى نشر التنوير والثقافة السينمائية ومجابهة الفكر المتطرف أول الأفلام التى ستعرض فيلم (واحد تانى) بطولة الفنان أحمد حلمى وتأليف هيثم دبور وإخراج محمد شاكر خضير.