حكايات| سبيل بورسعيد.. تراث فولكلوري بالنعناع والريحان ابتلعه كورونا

 تراث فولكلوري بالنعناع والريحان ابتلعه كورونا
 تراث فولكلوري بالنعناع والريحان ابتلعه كورونا

ظلت بورسعيد بتراثها القديم رغم حداثة بنائها وإنشائها منذ 160 عاما وتحديدا في 25 أبريل 1869 مع انتهاء حفر قناة السويس تأتي بجديدها من التراث والفولكلور المختلف عن باقي المحافظات.


حتى بالنسبة للمواطنين الذين أسسوها بالهجرة إليها من الصعيد والمحافظات المجاورة من المنزلة والمطرية وقرى المنصورة فقد تركوا تراثا مميزا احتضنته شوارع بورسعيد.

ومن هذا التراث هو "ازيار وقلل الماء لعابري السبيل" في رمضان تحديدا وتطورت إلى أسبلة خشبية مزخرفة وبها أشكال تقترب من التراث الإسلامي وعليها الزخرفة والآيات القرآنية.

وكانت تتبارى الشوارع والبيوت في تجميل وصناعة الأسبلة للمارة وأبناء السبيل ويوضع بالقلل الماء العذب وأحيانا مزود بماء الورد والريحان أو النعناع.

وظلت العادة والتسابق بين الشوارع والأحياء إلى أن زاد عدد السكان واندس بينهم ممن هم من أجيال لم تعاشر الجيل القديم الذي كان يحافظ على هذه العادة فبدأت في الشحوب والذبول والانقراض.


وقد جاء قرار المحافظ في عام 2020 والعام الماضي لدواع صحية واحترازية ولمنع نقل العدوى والأمراض خاصة بفيروس كورونا بمنع الأسبلة.

فانتهي آخر سبيل موجود ببورسعيد ولم يتبق غير محاولة بأحد المقاهي بشكل بدائي مفتقدا للجمال والقيمة الفنية إلا أنه على كل حال يؤكد أن الأمل موجود وبإمكان عودة التراث والفولكلور مرة أخرى.

 وتقول الدكتورة مروة على المتحدث الرسمي لمركز التراث والتنسيق الحضاري: نسعى لاستعادة السبيل مرة أخرى في مشروعنا المعروض على المحافظ ووزارة التنمية المحلية لتكون فولكلور تراثي جاذب بقية العام وليس رمضان فقط حتى ولو لم تكن بالقلل.. المهم أن يكون جاذبا للسياحة الداخلية والخارجية لمشاهدته".

اقرأ أيضا |حكايات| رشدي فكار.. أول مصري ترشح لـ«نوبل» وشارع بسويسرا يحمل اسمه