تراجعت أسهم شركة "تسلا" بعد ظهر يوم الاثنين بعد الإعلان عن شراء الرئيس التنفيذي إيلون ماسك شركة التواصل الاجتماعي "تويتر" في صفقة قيمتها 44 مليار دولار.
وانخفضت أسهم شركة السيارات الكهربائية بحوالي 1.6% عند الساعة 3:21 مساءً بتوقيت نيويورك بعد أن قالت "تويتر" إنها وافقت على عرض ماسك للاستحواذ عليها مقابل 54.20 دولار للسهم نقداً.
ورغم انخفاض سهم "تسلا" بنسبة 7% هذا العام، إلا أنه تفوق بشكل كبير على معظم شركات التكنولوجيا الضخمة، كما ارتفعت أسهم "تويتر" بأكثر من 6% بعد أن أوقفت بورصة نيويورك تداولها.
وستصبح "تويتر" أحدث شركة يركز عليها ماسك إضافة إلى "تسلا"، إلى جانب كل من "سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز" أو "سبيس إكس" (SpaceX) و"ذا بورينغ" (The Boring) و"نيورالينك" (Neuralink)، وتعكس مرونة أسهم "تسلا" هذا العام إدارة الشركة الذكية للنقص في سلسلة التوريد وارتفاع تكاليف المواد الخام.
وسلطت نتائج الربع الأول التي صدرت الأسبوع الماضي مزيداً من الضوء على هذه المزايا، حيث أبلغت "تسلا" عن أرباح قوية وقالت إنها في طريقها لتوسيع الإنتاج إلى أكثر من 1.5 مليون سيارة هذا العام، رغم تحديات التوريد.
لكن تفشي كوفيد المتفاقم في الصين يهدد بمزيد من التعقيد في النقص، إلى جانب عمليات الإغلاق الإضافية وتوقف الإنتاج في مصنع "تسلا" في شنغهاي الذي يُحتمل أن يحدث اضطراباً في خطط الشركة لهذا العام.
في الوقت الذي كان فيه ماسك يتابع "تويتر" بطريقة عامة للغاية، حيث غرد بآرائه حول المنصة لملايين المتابعين وأجرى استطلاعات رأي، تاركاً مستثمري "تسلا" في حالة تخمين حول تأثير الصفقة، يشعر البعض بالقلق من أن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" قد يُطلب منه بيع جزء من حصته في الشركة صانعة السيارات الكهربائية لدفع ثمن "تويتر".
ومع ذلك، قال دانييل آيفز، المحلل في "ويدبوش" (Wedbush) يوم الاثنين إنه لا يعتقد أن عرض الاستحواذ على "تويتر" سينتج عنه بيع كبير لأسهم ماسك في "تسلا".
اقرأ أيضا | عقب صفقة تويتر.. البورصة الأمريكية تمحو خسائرها وتتحول إلى الارتفاع
