البريطانيون مضطرون للاختيار بين «التدفئة» و«الطعام»!

عواصم - وكالات الأنباء:
كشفت نتائج استطلاع جديد للرأى العام أن أكثر من 5 ملايين شخص فى بريطانيا مضطرون للاختيار بين شراء الطعام ودفع تكاليف التدفئة بسبب الزيادات الكبيرة فى الأسعار. ونقلت صحيفة «ديلى ميرور» عن نتائج استطلاع الرأى العام الذى أجرته شركة «دلتابول»، أن ارتفاع فواتير الكهرباء أصبح أكبر ضربة بالنسبة للعديد من سكان بريطانيا. واعترف 10% من الذين شملهم الاستطلاع بأنهم مضطرون للاختيار بين شراء الطعام وتدفئة منازلهم، فيما قال 9% إنه لا يمكنهم دفع فواتير الخدمات العامة، كما لن يتمكن 12% من القيام بذلك فى غضون أسابيع قليلة و31% فى غضون بضعة أشهر.
وإضافة إلى ذلك قرر نحو 41% من المشاركين فى الاستطلاع قضاء المزيد من الوقت فى المنزل، فيما يخطط 30% للتقليل من رحلات السيارات لتوفير الوقود، و27% سيخفضون النفقات غير الأساسية مثل إلغاء الاشتراكات التليفزيونية. أما 16% من البريطانيين فألغوا خططهم لقضاء الإجازة. وأجرى هذا الاستطلاع فى الفترة ما بين 21 و23 أبريل الجارى بمشاركة أكثر من 1600 بريطانى.
وفى ألمانيا، توقع سيجفريد روسورم رئيس الاتحاد الصناعى الألمانى أن تتحمل الصناعة الأوروبية خسائر اقتصادية ملموسة فى السنوات القريبة القادمة. وتوقع روسورم أن تتضرر الشركات الأوروبية بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة والثغرات فى سلاسل التوريد.
من جانبه، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، إن دول الاتحاد لم تتوصل حتى الآن إلى إجماع حول حظر استيراد النفط والغاز من روسيا.
وأضاف بوريل، فى مقابلة نشرتها أمس صحيفة دى فيلت الألمانية: «فى الوقت الحالى، ليس لدينا موقف موحد فى الاتحاد الأوروبى بشأن هذه القضية». وأشار بوريل إلى أن ذلك ينطبق أيضا على ما يسمى بالعقوبات البديلة، بما فى ذلك الرسوم التأديبية على واردات النفط والغاز من روسيا. ونوه بوريل بأنه ستتم مناقشة هذا الموضوع مرة أخرى فى قمة الاتحاد الأوروبى المقبلة فى نهاية مايو، وحتى ذلك الحين ستستمر المناقشة. وقال بوريل إن بعض الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، «صرحت بوضوح شديد» بأنها لن تدعم فرض حظر على استيراد النفط والغاز من روسيا.