في ذكري تحرير سيناء.. كيف قضت الدولة على شبكة الأنفاق الجهنمية في رفح؟

 الأنفاق الجهنمية
الأنفاق الجهنمية

تحتفل مصر اليوم الاثنين بذكري عيد تحرير سيناء هو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء من اسرائيل حسب معاهده كامب ديفيد وبعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها ويوافق يوم 25 ابريل من كل سنة.

وتم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينه طابا التي استردتها مصر بعدين بالاستناد للتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 وبيها اكتمل التحرير لما رفع الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك علم مصر على طابا.

أطفال صغار يحملون قطع من الأسلحة الحقيقية يلهون بها ومن خلفهم قصورا لم نرى مثيلا لها في أرقى مدن القاهرة  نبتت جميعها من رحم تجارة السلاح وزراعة  المخدرات والتهريب والرقيق الأبيض داخل بعض مدن شمال سيناء، كان ذلك المشهد  معتادا قبل عام 2014  بعدها خرجت جرافات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعمل على تنفيذ قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بعمل منطقة آمنة بعمق 5 كيلو متر داخل كل الحدود المصرية كإجراء تأمينى من شأنه تحقيق أقصى درجات التأمين للأمن القومى للبلاد ولاستعادة السيادة المصرية التى تحولت الى شبه دولة بلا رقيب او حسيب.. قبل 7 سنوات كنا نرى في مناطق رفح والشيخ زويد العجب العجاب من كل صنوف التجارة الحرام.

اقرأ أيضا|خبراء استراتيجيون: أرض الفيروز شاهدة على بطولات ونجاحات المصريين

كان القرار حاسما بضرورة إنهاء وتدمير شبكة الأنفاق الجهنمية التى تشكلت طوال سنوات مضت وكان الأمر مكلفا وتم دفع الثمن بأصعب عملة للمصريين هى أرواح الرجال والأبطال من القوات المسلحة والشرطة المدنية.

قالت أحد المصادر الأمنية، لم يكن أصعب ما نواجه في تلك الفترة هو الأرهاب فقط بل كان الأخطر هو محاربة فريق متعدد من اخطر التشكيلات والعصابات ومن يعاونهم من تجار السلاح و زراعة المخدرات وتهريبها و تجار الاعضاء البشرية و تجار الرقيق الابيض وتجار المسروقات والبضائع المهربة وجميعهم كانوا يحصدون مليارات الجنيهات كل عام من تلك التجارة الحرام".

وأضاف، "القضاء على الانفاق وبناء منطقة حدودية آمنة كان يعنى نهايتهم واستمرار وجودنا كان بالنسبة لهم تهديدا مباشرا، كل هؤلاء  دفعوا بكل ما يستطيعون من أفكار شيطانية وتمويل وقوة وأتباع لايقافنا عن العمل والتطهير حتى انهم تحالفوا مع انصار الاخوان عقب 30 يونيو و مارسو كل الحيل وانفقوا أموال لاتحصى من أجل ايقاف هدم الأنفاق وعمل منطقة آمنة لكن كان لنا ما أردنا وانتصرت سيادة الدولة".