هجمة مرتدة

معارك سيناء

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

ما أجمل أن يتوافق احتفالنا بالعيد الاربعين لتحرير سيناء مع شهر رمضان الكريم والذى تحققت فيه معظم الانتصارات فى تاريخ أمتنا العربية والاسلامية مثل غزوة بدر وفتح مكة ومعركة القادسية وفتح الاندلس وعين جالوت وموقعة حطين ثم آخر الحروب العسكرية العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973وكان هذا الانتصار العظيم البداية لاستعادة كامل التراب الوطنى الذى تحقق فى الخامس والعشرين من ابريل 1982واكتمل تماما فى 19 مارس 1989.. بعد انتصارنا فى اكتوبر 73 واستعادت العسكرية  المصرية كبرياءها وهيبتها بدأت معركة من نوع آخر معركة السلام الشرسة التى بدأت من نوفمبر 1977بمبادرة الرئيس الراحل أنور السادات واستمرت مفاوضات مضنية حتى خروج آخر جندى إسرائيلى من سيناء فى 25 ابريل.. معركتى الحرب والسلام دفعت فيهما الأمة المصرية الثمن غاليا من دماء شهداء أبرار أرتوت بها أرض  سيناء الغالية ومن الملايين من الأموال المهدرة فى تكلفة الحروب أثرت سنوات وسنوات على اقتصادنا وخطط التنمية فى البلاد.


ومازالت المعارك  تدور على أرض سيناء الحبيبة ولكن معركتنا الآن هى معركة بناء وتنمية ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية وهو يضع تنمية سيناء نصب عينيه وليشعر أهل سيناء بثمار تحريرها  وبعد نجاح القوات المسلحة فى تطهير أرض سيناء من براثن الجماعات التكفيرية والإرهابية وحماية الحدود بدأت حركة  التعمير بعشرات من المشروعات الاستراتيجية الكبرى وربط سيناء بالوادى بشبكة من الأنفاق وإنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق وبناء مدن حضرية وبدوية جديدة وإنشاء مشروعات لتوفيرالمياه واستصلاح الأراضى الزراعية ودعم الثروة السمكية وإنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بنطاق سيناء ومدن القناة مع تطوير منظومة التعليم بإقامة مدارس متميزة و4جامعات أهلية وحكومية وغيرها من المشروعات .


ومع احتفالنا بعيد تحرير سيناء أوجه تحية لروح السيدة سهير جلبانة  النائبة البرلمانية السيناوية صاحبة فكرة اختيار 25 إبريل عيدا قوميا  لكل المصريين وإجازة رسمية للدولة.