معان ثورية

الحرامية

محمد الحداد
محمد الحداد

بقلم: محمد الحداد

صمت مخز وعجز مشين للمجتمع الدولى أمام جبروت وطغيان وظلم وتعسف الصهاينة المحتلين الذين سرقوا الأرض ويحاولون ان يسرقوا التاريخ، الحرامية اللصوص يريدون سرقة التاريخ والجغرافيا يساعدهم شياطين الصهيونية العالمية بكل قوة .. يزعمون بأن لهم الحق فى الأرض.. وتستمر اقتحامات شراذم المستوطنين اليهود وشرطتهم وتنكيلهم بالمرابطين الفلسطينيين المقدسيين الذين يبذلون دماءهم من اجل الحفاظ على المسجد الاقصى.

الإعلام الصهيواميركى والصهيونية العالمية صدعونا بما يحدث فى أوكرانيا وكأن الدنيا ليست الا الاتحاد الاوروبى وأمريكا والناتو المزعوم.. الإعلام الدولى يتجاهل كالعادة تنكيل الصهاينة بالشعب الفلسطينى المرابض والمرابط الصابر من اجل تحرير بلده وسط تخلى المجتمع الدولى.

اعتداءات إسرائيل المتكررة على المسجد الأقصى واستباحتها بالشكل الهمجى المستفز لحرمة وقدسية هذا الرمز الاسلامى التاريخى بما تفعله شراذم اليهود المتطرفون من اقتحامات وصدامات وقتل وتنكيل وتحرشات واستفزازات متذرعين فيها امام العالم بدعاوى ونبوءات دينية باطلة لا أساس تاريخى لها وإنما هى محض مزاعم كاذبة من اختلاقهم هذه الاعتداءات تصب الزيت على النار فى المنطقة.

انتهاكات الكيان الصهيونى المحتل الصارخة لقواعد القانون الدولى الإنسانى بجرائمها ضد الشعب الفلسطينى المقهور دون سائر شعوب العالم يجعل كل مؤسسات القانون الدولى مجرد ديكور منصوب لحماية اسرائيل وتمييع قضية الشعب الفلسطينى الذى يرزح تحت نير احتلال أراضيه. ويتعرض لابشع الممارسات العنصرية من تمييز وقمع واضطهاد وعزل وحصار وتشريد وتضييق، ومصادرة لابسط حقوق الانسان التى تكفلها له وتحميها كافة المواثيق والشرائع والقوانين الدولية مازال الشعب الفلسطينى صامدا أمام خزى وخزلان من العالم أجمع لاقدم قضية احتلال فى الكرة الأرضية.

ومايزيد الطين بلة القصف الدائم والمروع بقطاع غزة والقصف الصهيونى المستمر.

ما جدوى استمرار الاحتفاظ بقواعد وقوانين المنظمات الدولية التى لا تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.. يا احرار العالم هبوا لنجدة ونصرة ابناء فلسطين المحتلة وانقاذها من يد الحرامية واللصوص.

منظمات المجتمع الدولى لم نسمع عن أي إسهام أو دور إيجابى لها في إدارة أي أزمة عربية أو إسلامية طيلة عقود وعقود.. وها هى تأتى اليوم لتشهد على نفسها بنفسها بمواقفها مما يجرى فى فلسطين.