الرئيس يوجه بإزالة معوقات المشروع.. «توشكى» تتنفس الحياة من جديد في عهد السيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسى يستمع لشرح حول مزارع النخيل
الرئيس عبد الفتاح السيسى يستمع لشرح حول مزارع النخيل

جاء افتتاح موسم حصاد القمح من منطقة توشكى، اليوم الخميس، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المنطقة بدأت عهداً جديداً من الزراعة والتنمية وتحقيق الأهداف المرجوة منها، وذلك بعد أن ظلت لسنوات طويلة فى طى النسيان.

الرئيس عبد الفتاح السيسى يتفقد أراضى المشروع

مشروع توشكى يعد من أهم المشروعات القومية للتغلب على الفجوة الغذائية، وذلك بزيادة الرقعة الزراعية بحوالى ٥٠٠ ألف فدان تصل فى المستقبل إلى مليون فدان مع تعظيم عائد الموارد المتاحة وزيادة الصادرات الزراعية، مما يساعد فى تقليل العجز فى الميزان التجاري، وتوفير فرص عمل للشباب خاصةً من شباب صعيد مصر، بالإضافة إلى التشجيع على إعمار وإسكان وتنمية هذه المناطق وتخفيف الضغط البشرى على وادى ودلتا النيل.

الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظرة أمل لمستقبل زراعات القمح

وبلغة الأرقام فإنه تم استصلاح ٨٥ ألف فدان من إجمالى ١٠٠ ألف فدان، وزراعة ٢٫٣ مليون نخلة على مساحة ٣٧ ألف فدان، كما تم زراعة ١٫٣٥ مليون نخلة على مساحة ٢١ ألف فدان، بالإضافة إلى بعض الزراعات التحميلية حول أشجار النخيل، كما تم حفر وتبطين ٢ ترعة بإجمالى أطوال ٣٨ كم بإجمالى كميات حفر تقدر بـ ٩ ملايين متر مكعب، وتم إنشاء ٢ محطة رفع بإجمالى 10 طلمبة بطاقة إنتاجية ٣ ملايين متر مكعب يوميا.

الرئيس عبد الفتاح السيسى يتفقد محصول القمح

كما تم مد شبكات رى بإجمالى أطوال ١١٠٧ كم (بأقطار تتراوح من ١٨٠ مم إلى ١٢٠٠ مم) بإجمالى حفر ٤ ملايين م٣، وتم تنفيذ جميع أعمال الكهرباء لتغذية محطات الطلمبات، وتم انشاء أجهزة الرى المحورى (١٢٣٥٠ برج هوائى بإجمالى ٢٢٤٧كم هوائيات)، بالإضافة إلى أنه تم تركيب وتشغيل ١١٠٣ أجهزة رى محور.

وتم إنهاء ٤١٥ كم من شبكات الطرق الرئيسية والمدقات ويتم حاليًا تنفيذ ٦٧٧ كم أخرى، من إجمالى ١٠٩٢ كم المستهدفة.
ومن هنا يمكن القول أن مشروع توشكى يعد من أهم المشروعات التى يجرى تنفيذها حالياً، ويوجد به أكبر مزرعة تمور فى الشرق الأوسط من حيث عدد النخيل ومن أجود أنواع التمور مثل المجدول والبرحي، إلى جانب المساحات المزروعة بالمحاصيل الإستيراتيجية مثل القمح والخضر والموالح والمانجو.
وأثبتت التجارب التى أجرتها الفرق البحثية المختلفة أن الإنتاجية فى توشكى عالية وتبشر بالخير، وبالفعل بدأت مساحات التمور فى الإنتاج باستخدام أحدث الطرق التكنولوجية فى الزراعة والرى الحديث.

اقرأ أيضاًَ

 الزراعة: توشكى تؤكد أن مصر قادرة دائما وأبداً على تحدي كل الصعاب

ويؤكد مشروع توشكى توافر الإرادة والثقة وقدرة الدولة على إدارة المشروعات الكبرى وتحقيق النجاح وعلاج السلبيات وتصحيح مسار المشروعات التى كانت متعثرة، حيث سيتبع ذلك التوسع فى مشروعات أخرى كمشروعات الثروة الحيوانية وإنتاج التقاوى ومشروعات التصنيع الزراعي، كما أن هناك مشروعات لتصنيع البلح واستخداماته، والهدف الأساسى من كل ذلك هو خلق مجتمعات جديدة وأن غالبية العاملين فيه من الصعيد.

وجه وزير الزراعة السيد القصير، بضرورة الاهتمام بتدريب وتأهيل المزارعين وضرورة تطبيق نتائج الدراسات والبحوث التطبيقية الناجحة لدى المزارعين والشركات بالمنطقة، كما وجه بضرورة الاستفادة من إمكانيات معامل التربة والمياه بمحطتى البحوث فى دراسات الحصر التصنيفى واستكمال أجهزة المعامل وتزويدها بالكوادر البشرية المدربة، كما وجه بتوفير المطبوعات الفنية من نشرات ارشادية خاصة بالتسميد والمبيدات وتلك المتعلقة بالمحاصيل المنتشرة بتوشكى وذلك  خلال جولة تفقدية سابقة لمشروعات تنمية توشكي، زار خلالها محطات البحوث والزراعة الآلية والمحجر البيطرى والمجزر الآلى وزراعات القمح والنخيل والمانجو.

ومن جانبه، قال د.سعد نصار مدير محطة بحوث الصحراء التابعة لوزارة الزراعة فى توشكي، إن مشروع توشكى كان قد عانى من الإهمال لسنوات طويلة تسببت فى وقفه، إلى أن جاء الرئيس السيسى وأعطاه قبلة الحياة من جديد، ووجه بإزالة كل العقبات أمامه وتقديم كل اللازمة من أجل العمل والإنتاج به.

وأضاف أنه بالفعل تكاتفت كل الجهات المعنية فى الدولة من أجل إعادة إنجاح المشروع وتم بدء العمل فى مد شيكات الطرق والمياه والكهرباء، وإمداد المشروع بأحدث المعدات الزراعية ومعدات الرى سواء كان بالتنقيط أو الرش، وقال: اليوم نجنى ثمار تعب كل السنوات السابقة، حيث تم استصلاح مساحات واسعة للغاية، فالقمح على سبيل المثال تم زراعة 65 ألف فدان به، وأشار إلى أنه من المتوقع أن يضاف إلى المشروع بين 270 و300 ألف فدان قبل نهاية العام.
وأضاف أن التوسع فى المساحات المزروعة من شأنه أن يزيد الإنتاج ويقلل معدلات الاستيراد وتوفير مزيد من فرص العمل أمام الشباب خاصة من أبناء الصعيد.