تغريدات محظورة | ساعة لربك وساعة لقلبك

ساعة لربك وساعة لقلبك
ساعة لربك وساعة لقلبك

يغرد بهذا القول من يقصد أن الزمن الذى نعيشه ينبغى أن نقسمه بين الطاعات وبين اللهو والمجون وجعلوه سلما للمحرمات والمنكرات فإذا ما أنكر عليهم شخص قالوا: (ساعة لربك وساعة لقلبك).

هذا خطأ لأن أوقات الزمان كلها لرب العالمين خالق الزمان والمكان، وسوف يسأل الإنسان عن وقته أى عمره قال الرسول : (لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه)، فالإنسان ينبغى أن يعيش طائعا لله دائما حتى فى لهوه فيكون لهوا مباحا قال الصحابى حنظلة الأسدى رضى الله عنه لأبى بكر الصديق رضى الله عنه: نافق  حنظلة.

نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كانا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله داعبنا الأبناء والزوجة ونسينا كثيرا فقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه وقد فعلت، فاحتكما عند رسول الله فقال: (يا حنظلة ساعة وساعة ولو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم فى الطرق) ويعنى ساعة للرب عز وجل وساعة مع الأهل والأولاد وساعة للنفس حتى يعطى الإنسان لنفسه راحتها ويعطى ذوى الحقوق حقوقهم.

وهذا من عدل الشريعة الإسلامية التى تبين فضل مداومة القلب للذكر وأعمال الإيمان، فلا يكون الرجل منافقا بأن يكون فى وقت على الحضور والتدبر والتفكر  وأداء حقوق الله وفى وقت على الفتور وقضاء حوائج نفسه، وليعلم العبد أن كل شيء لله ويذكر نفسه ويعوّد قلبه ولسانه على قول الله تعالى: (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين).