لايهمنى مساحة الدور وعبد الوهاب أكثر شخصية تمنيت تقديمها

عبد العزيز مخيون |مرشد «الاختيار» مختلف عن «الجماعة»

عبد العزيز مخيون  فى مشهد من «الاختيار٣» - عبد العزيز مخيون
عبد العزيز مخيون فى مشهد من «الاختيار٣» - عبد العزيز مخيون

لعل ثقافته وإتقانه للغة العربية الفصحى أو ربما خلفيته اليسارية فى مقتبل عمره أو تقلباته الحياتية ، هى ما تدفع المخرجين فى رمى أحمال الشخصيات المركبة على عاتقه، أو أنه هو من يجذب إليه هذه النوعية من الأعمال ، لامتلاكة الحلول السحرية لفك طلاسمها وإتقان تقديمها ببلاغة أنه الفنان القدير عبد العزيز مخيون الذى يتحدث عن مشاركاته فى الدراما الرمضانية عبر السطور التالية.

كيف تعاملت مع شخصية المرشد فى «الاختيار 3» ؟

قبل تقديم الأدوار لابد لى من دراستها من عدة أبعاد، النفسى والثقافى والاجتماعى وأيضا البعد الفيزكالى، وفى حالة شخصية المرشد فى مسلسل الاختيار 3 ، حاولت استحضار روح الشخصية وملابسها عن طريق رؤية فيديوهات كثيرة للشخصية وأيضا القراءة عن أفكاره وما إلى ذلك ،إلا أن المقياس الحقيقى لشخصية المرشد كانت السيناريو للمؤلف هانى سرحان ، فله خط درامى واضح .

لم تبرز شخصية المرشد كما هو متوقع فى العمل وخطفت شخصية خيرت الشاطر الأضواء لماذا؟

قدمت ما هو داخل السيناريو فقط ، ولا أدرى إن كان الدور السياسى لخيرت الشاطر أقوى من المرشد أم أن المؤلف كان يريد توصيل للجمهور رسائل بعينها ،أم أن طبيعة عمل المرشد نفسها هى ما تجعله متوارياً بعض الشىء.

قدمت دور المرشد مع وحيد حامد من قبل ، ما الاختلاف بين الشخصيتين؟

أعتقد أن هناك خطأ شائعاً ، ففى الاختيار قدمت دور المرشد محمد بديع ومع وحيد حامد قدمت دور المرشد حسن الهضيبى ، أى أننى لم أقدم نفس الشخصية بل قدمت دور وظيفة المرشد من قبل ..

فى شخصية الهضيبى كان الوضع الاجتماعى والسياسى لجماعة الإخوان مختلفاً كما أننى قدمت الشخصية اجتماعيا وثقافيا وفكريا ، فتناولت أفكار أولاده وزوجته واجتماعاته وفتواه وكل مناحى الحياة ، على عكس محمد بديع الذى يركز الكاتب على الأمور السياسية فقط ، فمعظم المشاهد فى مكتبه وحوله عدد من أعضاء الجماعة ويتحدثون فى أمور سياسية فقط .


رغم مشاركتك فى أعمال أخرى إلا أن دور المرشد خطف الأضواء؟


ربما الاهتمام الكبير بمسلسل «الاختيار» والالتفاف الجماهيرى حوله هو ما لخص مشاركتى هذا العام فى دور المرشد فى حين أننى شاركت فى مسلسل «جزيرة غمام» بشخصية الشيخ مدين الصوفى وأيضا فى مسلسل «انحراف»مع روجينا وفى «توبة «مع عمرو سعد .

جسدت شخصية مدين رغم أن مساحة الدور ليست كبيرة لماذا؟


لا أؤمن بفكرة مساحة الدور وفردها كما يشترط بعض الممثلين ، مشهد واحد كفيل بأن يصنع الفارق ، وأعتقد أن شخصية مدين الصوفى مهمة للغاية فى مسلسل «جزيرة غمام»هى الشخصية التى تتأسس عليها الأحداث وتنطلق منها،،ومن يرفض مسلسلاً من تأليف عبد الرحيم كمال وبشخصية مثل مدين الصوفى من أجل مساحة الدور فهو لا يفقه شيئاً .

هل قرأت فى الصوفية؟

لست قريبا من هذا العالم ولم أتوغل فيه من قبل ، لكننى قارئ جيد فى كل المجالات واستفدت كثيرا من المؤلف عبد الرحيم كمال فى هذا ، فهو صوفى متعمق وله فلسفته الخاصة ..

وقد واستغرقت 10 أيام لحفظ القصيدة التى ألقاها مدين وهو على فراش الموت وهى منسوبة للإمام على بن أبى طالب .

هل خلفيتك الثقافية تكون حافزاً للمخرجين لاختيارك للأدوار المركبة؟

ليس أنا فقط ، من يتمتع بهذه الميزة إنما معظم أبناء جيلى وهم نور الشريف ومحمد وفيق ومجدى وهبه وجميعهم يمتلكون ملكة الإلقاء ، كما أن المسرح أثر فى بشكل كبير فتدربت على يد القدير سعد أردش .

وماذا عن دورك فى مسلسل «انحراف»؟

جذبنى للدورعدة عوامل منها المخرج رؤوف عبد العزيز الذى تعاونت معه من أشهر قليلة فى مسلسل سوشيال وكان عملاً مميزاً ،كما أن «انحراف» يضم السيدة سميحة أيوب وتجمعنى بها علاقة طيبة للغاية، وهو من بطولة روجينا وهى زميلة عزيزة ..

أما طبيعة الشخصية الشريرة التى أجسدها فبها لذة ، لذة أمام الكاميرا ولذة فى التمثيل وروعة فى الأداء ..

وأنا أميل لتجسيد الشخصيات الشريرة .

وماذاعن دورك فى مسلسل «توبة»؟

دور الأب وهو شخصية تمتلك بعداً ثقافياً جذبنى إلى تجسيدها ،فهو خطاط وفنان وله علاقة بالألوان وقد أسهمت الإكسسوارت التى اختارها عباس صابر فى إضفاء جو مميز للشخصية فهو الأفضل فى هذا المجال ،وبعيدا عن البعد الثقافى لشخصية الأب الزاهد فى الحياة ، فقد قرأت الكثير من القرآن الكريم وتعمقت فى أكثر من آية وعلمت معناها وقمت بحفظها وهذا أسعدنى.

حلمت بتقديم شخصيات بعينها؟

عبد الوهاب هو أكثر الشخصيات التى كنت أتمنى تقديمها ورغم أننى قدمت شخصيته فى 3 أعمال ، إلا أننى حلمت بتجسيده فى عمل كامل يتناول معظم حياته وجوانبه المختلفة وأعتقد أن عمرى يتناسب مع مراحل ما بعد الشباب عنده وخاصة أنه عاش حتى الثمانين ..

كما أن علاقتى بالفن قديمة ومتصلة ..

كنت أعزف على ألة الكمان قبل هجرها ، والتى تعلمتها على أيدى الموسيقار حسين فوزى ..

كنت أتمنى أيضا تقديم شخصية جمال حمدان ولكن أعتقد أن العمر بات غير مناسب ...

ومن ضمن الشخصيات أيضا التى وددت تقديمها الشهيد عبد القادر الحسينى الذى استشهد فى عمر الـ 42 وأعتقد أيضا أن العمر بات غير مناسب.

إقرأ أيضاً|الدراما الرمضانية تضرب السينمات