موسكو تضرب 1260 هدفاً عسكرياً وتطرد ٣٦ دبلوماسياً

أوكرانيا تقصف بلدة روسية.. وتستقبل مساعدات أمريكية جديدة

استعدادات لدفن عدد من الجثامين فى أوكرانيا
استعدادات لدفن عدد من الجثامين فى أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ عشرات الضربات الجوية فى شرق أوكرانيا، بعدما قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، إن موسكو أطلقت هجوما واسعا فى شرق أوكرانيا، يمثل مرحلة جديدة فى الحملة العسكرية المستمرة منذ نحو شهرين.

وأوضحت الوزارة أن صواريخها ومدفعيتها ضربت خلال الليل 1260 هدفا عسكريا. وذكرت أن صواريخ عالية الدقة ضربت من الجو 13 موقعا أوكرانيا فى أجزاء من دونباس، بينما استهدفت ضربات جوية أخرى «60 من المعدات العسكرية الأوكرانية» بما فى ذلك فى بلدات قريبة من الجبهة الشرقية.

وأشارت إلى أن الجنود الروس دمروا مستودعين يحتويان على رؤوس حربية لصواريخ «توشكا-يو» التكتيكية فى شيرنوفا بوليانا فى لوجانسك  وفى مدينة خاركيف.

وقالت «أسقطت منظومات الدفاع الجوى الروسية مقاتلة أوكرانية من طراز ميغ-29 قرب قرية مالينيفكا فى منطقة دونيتسك»، وأكد وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أمس أن موسكو تسعى إلى «تحرير» شرق أوكرانيا، وقال «نطبّق تدريجيا خطتنا الرامية لتحرير «جمهوريتي» دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، فى إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين لسلطة موالين لموسكو فى شرق أوكرانيا، وأضاف أن واشنطن وحلفاءها يحاولون «إطالة أمد» الحملة عبر تزويد كييف بالأسلحة .. ودعت روسيا أمس القوات الأوكرانية إلى «إلقاء السلاح فورا» وأعلنت عن مهلة جديدة للمدافعين عن مدينة ماريوبول الساحلية للتخلى عن المقاومة، ودعت موسكو كييف إلى إظهار «المنطق وإصدار أوامر مماثلة للمقاتلين بوقف ما وصفته بـ» مقاومتهم العبثية»، مضيفة أنها «ستضمن نجاة» المدافعين عن ماريوبول من الموت إذا ألقوا أسلحتهم.

فى غضون ذلك، أصيبت امرأة جراء قصف القوات الأوكرانية لقرية جولوفتشينو فى مقاطعة بيلجورود الروسية المتاخمة لحدود أوكرانيا، وقال رئيس مقاطعة بيلجورود، فياتشيسلاف جلادكوف، «كان هناك قصف من الجانب الأوكرانى لقرية جولوفتشينو فى منطقة جريفورونسكى، وهناك دمار».
فى الوقت نفسه، أعلنت أوكرانيا مواصلة تعليق إجلاء المدنيين لليوم الثالث على التوالى لعدم وجود اتفاق مع الجانب الروسي.
فى تطور آخر، ذكرت وكالة الأنباء المقدونية (أمنا) أمس أن السلطات اليونانية احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم الروسى على متنها 19 بحارا روسيا بالقرب من جزيرة أفبييا، وذلك فى إطار العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى على السفن التى تمثل مصالح روسيا.

فى تطور آخر ، أعلنت موسكو أمس طرد 36 دبلوماسيا بينهم 21 بلجيكيا و15 هولنديا، وقالت وزارة الخارجية الروسية أنه ينبغى عليهم مغادرة البلاد فى غضون أسبوعين، وذلك ردا على إجراء مماثل اتخذته بلجيكا وهولندا عقب العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.
جاء ذلك قبل اجتماع الرئيس الأمريكى جو بايدن مع حلفاء الولايات المتحدة عبر الفيديو أمس لبحث تطورات الوضع فى أوكرانيا وما وصفه البيت الأبيض بـ»محاسبة روسيا» .. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنه سيبدأ بعد عدة أيام على الأرجح تدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدام مدافع الهاوتز أمريكية الصنع خارج أراضى أوكرانيا.
وقال مسئول كبير فى البنتاجون إنّ «الشحنات الأولى من الدفعة الجديدة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا وصلت إلى حدود البلاد لتسليمها إلى الجيش الأوكراني».
فى الوقت نفسه، أعلن البيت الأبيض أن بايدن لا ينوى زيارة كييف، على الرغم من إلحاح نظيره الأوكرانى عليه لزيارة العاصمة المحاصرة لإظهار مزيد من الدعم، فى تلك الأثناء، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعى إلى أعلى مستوى منذ عام 2008 فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أدت العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا إلى قلب أسواق الطاقة .
فى تلك الأثناء ، خفض صندوق النقد الدولى أمس بشكل حاد تقديراته لنمو الاقتصاد العالمى فى 2022 بسبب «موجات الصدمات الناجمة عن الحرب فى أوكرانيا وحذر من أن التضخم سيستمر خصوصا فى البلدان الناشئة .