باشاغا يطلب دعم لندن.. ويعد بإنهاء مشكلة الهجرة الى أوروبا

مجلس الأمن يبحث الأزمة الليبية و«القوة القاهرة» تغلق حقولا نفطية

فتحى باشاغا
فتحى باشاغا

عواصم - وكالات الأنباء:
أكد رئيس الحكومة الليبية فتحى باشاغا، أن ملف إدماج المسلحين وإنهاء عصابات الاتجار بالبشر من أهم أولويات حكومته. وأضاف باشاغا فى حوار لصحيفة « إكسبريس» البريطانية، أن فور تمكين حكومته سيعمل على المساعدة فى إنهاء أزمة الهجرة إلى أوروبا التى تمر عبر بلاده.
وأعرب باشاغا عن أمله فى دعم بريطانى لإنهاء حالة عدم الاستقرار فى بلاده التى جعلت منها الطريق الرئيسى للإرهاب وتجار البشر، والمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا والمملكة المتحدة.
وأكد أنه «يؤمن فى حال سيادة القانون بالبلاد سوف تنهى تجارة الاتجار بالبشر، مشددا على أنه سيكثف الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومعالجة الأوضاع الأمنية المتدهورة وتأمين موانئنا وحدودنا».
وقال باشاغا فى حواره مع الصحيفة البريطانية أنه «يستطيع بقيادته، تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية».
وأشار إلى أن العمل القوى سيجلب الاستقرار لليبيا وسيؤدى ذلك إلى مواجهة عصابات الجريمة المنظمة»، معربا عن آمله بشدة أن تتعامل المملكة المتحدة مع حكومته وتوفر الاستثمار والتدريب ومشاركة التكنولوجيا مع القوات الأمنية للحفاظ على أمن البلاد. وأكد أن السيطرة على الحدود هى أولويات حكومته للحفاظ على العلاقات الجيدة مع جميع الدول.
وأضاف: «خلال فترة ولايتى وافقت محاكمنا على تسليم عبيدى إلى المملكة المتحدة لأنه مواطن بريطاني، كان الشيء الصحيح الذى ينبغى عمله.»
ومر أكثر من شهر على أداء الحكومة الليبية برئاسة فتحى باشاغا، اليمين الدستورية، لكن لا تزال حكومة عبدالحميد الدبيبة تتمسك بالسلطة.
وفى الوقت الذى تسلم نائبا فتحى باشاغا مقرات الحكومة شرقى وجنوبى ليبيا إلا أن الوساطات الدولية لا تزال جارية بين الطرفين بشأن انتقال سلمى للسلطة فى العاصمة طرابلس.
ومن المرتقب ان يعقد مجلس الأمن الدولى جلسة جديدة ظهر اليوم الثلاثاء لمناقشة تطورات الأزمة الليبية.
وسيستمع المجلس لإحاطة المستشارة الأممية، ستيفانى ويليامز، حول اجتماعات القاهرة وما وصلت إليه المناقشات بين وفدى البرلمان وما يعرف بـ»الأعلى للدولة».
كما سيعقد المجلس جلسة أخرى فى الثلاثين من أبريل الجاري، والذى يصادف تاريخ انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، بغرض نقاش التمديد لفترة جديدة للبعثة والتصويت عليه.
فى سياق اخر، أعلنت مؤسسة نفط ليبيا امس، حالة القوة القاهرة عن ميناء الزويتينة، محذرة من موجة «مؤلمة»، وذلك فى سياق اغلاق حقوق نفطية.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط فى بيان إنه بعد الإغلاق القسرى الذى طال حقل الفيل، «اضطر» العاملون بشركات الزويتينة، ومليتة والسرير والخليج إلى إيقاف شامل وتدريجى للإنتاج شمل عدة حقول ووحدات إنتاجية. وأوضح البيان أن هذه التوقفات جاءت بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى ميناء الزويتينة ومنعت المستخدمين من الاستمرار فى مباشرة الصادرات، الأمر الذى جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمراً مستحيلاً .
وكان شباب مدينة طبرق قد أعلنوا فجر امس، فى تسجيل مصور، حصلت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إغلاق ميناء الحريقة النفطي، مطالبين الدبيبة بتسليم السلطة إلى الحكومة الجديدة.
وأكد الشباب «إغلاق المرفأ النفطى حتى تسليم الدبيبة كافة المقرات الحكومية إلى حكومة فتحى باشاغا، وإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، ومحاسبتهما أمام القضاء».