تاج

رمضانيات «٤»

محمد وهدان
محمد وهدان

فى مقدمة ابن خلدون ..ذكر أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل.. أى من الشتاء إلى الصيف..تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار..فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها..فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغة.

شباب قرية شرمساح بدمياط، يقومون بتوزيع وجبات إفطار للمسافرين على الطريق، صدقة على أرواح أصدقائهم الذين لقوا مصرعهم فجر أول يوم رمضان، فى حادث تصادم..وقام الشباب بطباعة صور المتوفين على أطباق وجبات الإفطار، سائلين الصائمين الدعاء لأصدقائهم الراحلين.. اللهم الصحبة الطيبة .

لم تكتف الدراما التى تسعى للترند بدون أى مراعاة للقيم والأعراف بأن تترك استقرار البيوت فى أمان ؛حتى خرجت علينا بمسلسل فى الأيام المفترجة يدعى فاتن أمل حربى ، انتبهوا لما يدعو له هذا العمل الدرامى الذى سيقضى على النسبة البسيطة المتروكة من تراحم بين الأزواج.

صورة إنسانية من صور الرفق بالحيوان؛ وتصرف راق قامت به إدارة فندق سان جيوفانى فى الإسكندرية بجمع كل القطط الضالة الموجودة فى المنطقة المفتوحة بالفندق، وبدلًا من طردها أو قتلها، قاموا بتعقيمها وإعطائها التطعيمات اللازمة، كما وضعوا شريطا أحمر حول عنق كل قط لتمييزها، وحتى يطمئن أيضا رواد الفندق لها.

كل سنة وكل إخواتنا المسيحيين طيبون بعيد «أحد الشعانين» والذى يأتى وسط أيام رمضان المبارك وأعياد شم النسيم المصرية القديمة.. إنها مصر الطيبة التى ذكرت فى القرآن واستقبلت الرسالات ويتعايش أهلها فى أمان وسلام .
تطور الوعى الذاتى والسلوك التعاونى وضبط النفس من مكتسبات شهر رمضان  فاحرصوا على الصيام وعلى فلسفة الصوم أيضا حتى بعد انقضاء الشهر المبارك.

إلى وزير الأوقاف: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى العيدين يخرج معه الفضل بن العباس، وعبد الله بن عباس، والعباس، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، وأسامة بن زيد، وزيد بن حارثة،ليعلمهم مبكرا ، رافعا صوته بالتهليل والتكبير.. فالاحتفال بالعيد له نكهة خاصة ، خصوصا لدى الأطفال، الذين يفرحون بقدوم العيد، ويرونه بعيون أخرى.

دعاء :»فى هذا اليوم اللّهُمَّ وَفِّرْ فيهِ حَظّى مِن بَرَكاتِهِ، وَسَهِّل سَبيلى إلى خَيراتِهِ، وَلا تَحْرِمْنى قَبُولَ حَسَناتِهِ و افْتَحْ لى فيهِ أبْوابَ جِنانِك، وَأغْلِقْ عَنّى فيهِ أبْوابَ نّيرانِك، وَوَفِّقْنى فيهِ لِتِلاوَةِ قرآنك».