علي جمعة يتحدث عن نشأة الشيخ رفاعة الطهطاوي ومشروعه التجديدي| فيديو

الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رفاعة رافع الطهطاوى كان علامة فارقة وهو من طهطا، وكان من العجائب والغرائب، فهو من هؤلاء الناس الذين أقامهم الله سبحانه وتعالى من أجل أمر يقتضيه ويريده في الأرض.

وأضاف «جمعة» خلال حواره مع برنامج «مصر أرض المجددين» المذاع عبر فضائية «ON»، اليوم الاثنين، أن رفاعة الطهطاوى كان شخصا نجيبا، وعندما جاء للقاهرة والتحق بالأزهر مكث 6 سنوات ثم أصبح متصدرا للدرس، وولد 1801 ومات 1873 وعمره 72 عاما، وكان لديه رحلة العطاء خلال 72 سنة فعندما جاء القاهرة ودخل الأزهر ودرس فيه اختص بالشيخ حسن العطار الذى أصبح بعد ذلك شيخا للأزهر.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إلي أن حسن العطار كان والده عطارا وفقير الحال ولكنه كان في منتهى الذكاء وكان متوجها للمعرفة البشرية وما الذى وصل إليه البشر والحقائق العلمية، لذلك نجده جلس مع الفرنسيين ليستنبط منهم سر ما وصلوا إليه من قوة استطاعوا معها دخول البلاد .

وتابع الدكتور على جمعة قائلاً إن رفاعة الطهطاوى درس على يد حسن العطار، وعندما جاء محمد على باشا وحكم مصر حثه حسن العطار أن يرسل البعثات العلمية وأول ما أرسل بعثات إلى إيطاليا ثم اتفق مع باريس على إرسال بعثات إليها وبالفعل تم إرسال بعثات إلى باريس.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أنه حسن العطار طلب من محمد على باشا أن يرسل مع البعثات أزهريين لتجد البعثات من يقيم لهم الصلاة ويلجئون له في معرفة الأحكام ورشح رفاعة الطهطاوى وقال لرفاعة "اكتب لى كل شيء عن فرنسا.

وأكد الدكتور على جمعة، إن مشروع التجديد عند رفاعة الطهطاوى، تمثل في قضية رؤية الآخر، والترجمة، وإصدار الوقائع المصرية، وتنظيم مسألة الآثار، والاهتمام بها، بل إن له كتاب اسمه "القول السديد في الاجتهاد والتجديد".