بعد نجاح مسلسل "بابلو".. حسن الرداد: أنا بتاع كله !

حسن الرداد
حسن الرداد

خيرى الكمار

يتميز حسن الرداد  بحسن أختيار أدواره ودائما يسعي للإختلاف والمغامرة في تقديم شخصيات غير تقليدية حتي يحافظ على شعبيته لدي جميع الفئات العمرية ولذلك نجح في الرومانسي والكوميدي والأكشن ، واختار العودة للسباق الرمضاني من خلال مسلسل (بابلو)، وهوعمل يمثل الحارة المصرية، ويقدم خلاله أكشن غير تقليدي.

في البداية.. ما سبب حماسك لتقديم شخصية «بابلو»؟

«بابلو»، ابن الحارة المصرية، ويعيش بين عالمين، الأول الحارة حيث الناس البسطاء، والثاني وسط مجتمع من أصحاب الأموال ورجال الأعمال، ورغم أنه مجتمع ثري ماديا، لكنه غير مبهر لـ«بابلو»، والعمل يتناول الحارة المصرية، التي تجمع الشهامة و«الجدعنة» والخير والشر بكل التناقضات التي تحملها، وحينما يعرض علي أي دور أقوم بقرائته جيداً، ثم أحدد قراري بالموافقة من عدمه، وأنزل إلى الشارع وأزور المنطقة التي تدور فيها الأحداث، وأشاهد شخصيات شبيهة وجيران لهم، واستخلص التفاصيل من نماذج رأيتها في ذاكرتي، مثلا شخصية «بابلو» مأخوذة من اسم تاجر المخدرات الكولومبي الشهير «بابلو إسكوبار»، الذي قرأت عنه كثيرا.

 ما أبرز ما يميز الشخصية؟

«بابلو» شخصية ثرية دراميا، فهي تملك العديد من اللزمات الحركية واللفظية، وقمنا بالتحضير لتلك اللزمات مع فريق العمل، مثل «بابلو هتقابلوا، خلاصة الحكيوة، بابلو مش عندك بس مسمعة عندك»، وبعد أن كتبت عبر السوشال ميديا لازمة «بابلو وهتقابلو» وجدتها أنتشرت، بل وقدمت كأغنية داخل مصر وفي الدول العربية.

 هل قمت بالتدريب على مشاهد الأكشن؟

تدربت قبل التصوير على كل مشهد مع مصمم المعارك، وهو متواجد معنا خلال التصوير، وتعرضت لإصابات خفيفة أثناء التصوير بسبب هذه المشاهد، لكني أستفدت بأنني أمارس الرياضية بشكل منتظم، وأحافظ على وزني دون زيادة.

 هل العرض الحصري أفضل للعمل من هذا الانتشار؟

المسلسل عندما يعرض على أكثر من قناة يحقق نسب مشاهدة عالية، وهذا العام توجد الكثير من المسلسلات التي تعرض على عدة قنوات، لكن الأمر له إعتبارات تسويقية تتعلق بتحقيق الشركة المنتجة لأكبر ربح ممكن من خلال البيع الحصري دون الحاجة لتسويقه في أكثر من جهة إعلامية بمبالغ أقل، لكن على المستوى الشخصي أنا أفضل العرض الغير حصري. 

 ما معايير نجاح الأعمال الدرامية من وجهة نظرك؟

 نجاح أي عمل رمضاني يظهر من الأسبوع الأول، من خلال رأي الناس في الشارع، بصرف النظر عن أراء النقاد، ولا يمكنك الإعتماد على جمهور السوشيال ميديا، لأنه أحيانا تكون أراء موجهة وليست حقيقية، والعمل الناجح من وجهة نظري هو الذي تنجح كل عناصره، لذلك فأنني أول من يقيم نفسه مع بداية العرض، وأقف على نقاط قوتي وضعفي، وأحاول تجنب الأخطاء وعدم تكرارها، حتى يكون القادم أفضل. 

 ألا تخشى من إصرارك على اختيار أنماط درامية متعددة لتقديمها وعدم اللعب في المضمون بإختيار أدوار نجحت بها من قبل؟

«أنا بتاع كله»، فأنا أحب التنوع، وأن أفاجأ الجمهور في أعمالي حتى لا أصنف في شكل محدد، وعندما قدمت في بداياتي مسلسل «الدالي» وفيلم «أحكي يا شهرزاد»، صنفني المخرجين والمنتجين أنني أجيد أدوار الشاب الغني، لكن بعدها قدمت مسلسل «كيكا على العالي» حيث جسدت دور شاب في حارة شعبية، ثم بعدها قدمت دور رومانسي في مسلسل «آدم وجميلة»، ثم كوميدي في فيلمي « زنقة ستات» و«جوازة ميري»، وفي «بابلو» أقدم أكشن شعبي.

 ما الدور الذي تحلم بتقديمه؟

 لدي رغبة في تقديم أدوار تاريخية كثيرة، مثلا أحلم بتقديم عمل فرعوني، وهناك العديد من الشخصيات الفرعونية التي تملك قصص مشوقة، أحلم أيضا بتقديم عمل عن فتوات الحارة في بداية القرن العشرين. 

 أنتهيت من تصوير فيلم «تحت تهديد السلاح».. لماذا لم يعرض حتى الآن؟

الفيلم سيعرض في موسم صيف 2022، وهو مختلف عن ما قدمته سابقا، ومن تأليف الرائع صاحب الأعمال المميزة، أيمن بهجت قمر، وأقدم فيه الإثارة والتشويق لكن بشكل مختلف، والعمل بذل فيه مجهود كبير من فريق العمل خلف الكاميرا بقيادة المخرج المميز محمد حماقي، والذي أشعر بالراحة في العمل معه كل مرة يجمعنا تعاون مشترك، وأنا سعيد بالتطوير الكبير في السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة، والإيرادات الضخمة التي تحققها الأفلام مؤخرا، وأعتقد أن موسم الصيف المقبل سيكون أقوى في الإيرادات والمنافسة في ظل إنحسار وباء «كورونا» عالميا.

 ما سبب عودتك لتقديم المسرح من جديد؟

سعدت بعودتي للمسرح لأنني أحبه، وقدمت نصوص عالمية وكل أنواع الأعمال على المسرح، وذلك خلال بداياتي وتحديدا بعد تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية، ومع زيادة النشاط الفني في المملكة العربية السعودية، عرض علي تقديم عروض مسرحية هناك، ووافقت على الفور، لأن الإمكانيات المادية لتقديم عروض مميزة متوفر، كما أن الحضور الجماهيري يكون مكثف طوال أيام العرض، أي أن الأجواء هناك مناسبة للعمل المسرحي، والسعوديون شعب ذواق للفن، وعندما قدمت مسرحيتي «نص الليل» و«كازانوفا»، كانت التذاكر تنفذ بعد دقائق من طرحها، وهذا يدل على حبهم للفنانين المصريين.

 من الفنان الكوميدي الذي يمكن القول أنك تسير على خطاه؟ 

منذ صغري أعشق النجم الكبير سمير غانم، وهو الذي جعلني أعشق المسرح، وهو كان إمتداد لنجوم الكوميديا الكبار أمثال عبد المنعم مدبولي وفؤاد المهندس، وهو أحد أعمدة الكوميديا، وحالة فنية كوميدية خاصة على المسرح، وأنا تأثرت به لدرجة أنني عندما أقدم أي عمل من الممكن أن أقوم بفعل حركة تلقائية من حركاته الشهيرة التي كان يتميز بها، وسمير سيبقى أسطورة فنية لن تتكرر على المستويين الإنساني والفني.. أحب أيضا النجم الكبير رشدي أباظة، أعلم أنه لم يقدم الكوميديا كثيرا، لكنه كان يتميز بخفة دم بجانب الأداء الراقي والوسامة، وأنا تسلمت جائزة تكريمه حينما قالوا لكل فنان أن يختار فنان يحبه ليستلم تكريمه، هناك عشق أيضا لحالة فنية عالمية في الفن المصري، وهو النجم الكبير عمر الشريف، فرحلة صعوده فنيا تلهم أي ممثل صاعد، ويكفي أنه الفنان المصري الوحيد الذي فاز بـ«جولدن جلوب» ورشح لـ«الأوسكار».