لا تشغلنى المنافسة.. وأختار أدوارى بعناية

شريف سلامة: «سيف الدندراوي» أرهقني نفسيا.. وسعيد بـ«كراهية» السيدات له

نيللى كريم وشريف سلامة فى «فاتن أمل حربى»
نيللى كريم وشريف سلامة فى «فاتن أمل حربى»

بشخصية غريبة وجديدة كلياً عليه ومغايرة لكل ما سبق وقدمه من أدوار فنية يطل علينا الفنان شريف سلامة بـ «سيف الدندراوي» بمسلسل «فاتن أمل حربى»، وهو دور يحمل الكثير من ملامح الشر والأنانية وحب التملك.

شريف سلامة فاجأ الجميع بهذا الدور الصادم بسبب حدته واختلافه تماما عما قدمه من قبل.. وفى حواره مع «أخبار اليوم» كشف الكثير من التفاصيل عن تحضيراته للدور، وعن إثارة العمل للجدل ورؤيته للمنافسة فى هذا الموسم الدرامى ورأى زوجته الفنانة داليا مصطفى وماذا قال عنها كزوجة وعن المرأة بشكل عام، وكان الحوار التالى:

- كيف كانت تحضيراتك الخاصة لشخصية «سيف الدندراوي» التى تظهر بها خلال أحداث مسلسل «فاتن أمل حربى»؟


تعاملت مع شخصية «سيف الدندراوي» منذ أن قابلتها على الورق المكتوب وبعد عدة جلسات عمل مع مخرج العمل ماندو العدل والمؤلف ابراهيم عيسى على أنها نموذج مُعبر عن الكثير من الرجال الذين يعنفون المرأة ومن منظور إنسانى قبل أى شىء حيث اكتشفت أن «سيف» لديه حب امتلاك ويتعامل مع زوجته وكأنها لعبة أو شىء لا أحد غيره يملكه، حتى فى تفكيره وأفعاله كانت تعبر عن ذلك بالإضافة إلى رغبته الشديدة فى تنفيذ كل كلامه على زوجته، ورؤيتى من البداية للشخصية كانت من منظور مختلف وتقديم شخصية لم أُقدم أى دور شبيه لها على الإطلاق.

اقرأ أيضاً | شريف سلامة يضحي بحضانة أولاده مقابل مليون جنيه

- ولكن كيف ترى دورا مثل «سيف الدندراوي» وما تحمله ملامح وجهه وتعبيراته وافعاله من عنف ولغة جسد غريبة ومُخيفة بالنسبة لفنان لم يتعود عليه الجمهور بمثل هذه الأدوار من قبل؟


بالنسبة لى كانت الشخصية من البداية مُخيفة وغريبة ومتناقضة مع كل الشخصيات التى سبق ان قدمتها من قبل، وهنا كانت المغامرة والشغف فى الظهور بدور مُغاير تماما لكل ما سبق وقدمته، وهذا هو المطلوب بالنسبة للممثل أن يُقدم أدوارا فى حالة تناقض، والحقيقة كنت متفائلا من البداية بالعمل وخصوصا أن المنظومة ككل من البداية تؤشر لذلك سواء الجهة الإنتاجية أو الكتابة الجيدة للكاتب ابراهيم عيسى والتى تطرح قضية مهمة بالنسبة للمرأة، والرؤية الإخراجية المختلفة فى طرح القضية للمخرج ماندو العدل وكل فريق العمل بداية من نيللى كريم وكل الممثلين أمر أكثر من رائع بالنسبة لى أن أكون جزء من هذه التجربة.

- وهل كان اسم إبراهيم عيسى ككاتب مثير للجدل من أسباب الموافقة على العمل؟


بالتأكيد اسم إبراهيم عيسى مثير للجدل فى الكتابة وهذا أول عمل درامى له فكنت متحمس لهذه التجربة، ولكن الكثير من العوامل أيضا دفعتنى لقبول هذا العمل وخصوصا المخرج ماندو العدل الذى أرى فيه وعيا كبيرا فى طرح وتقديم واختيار أعمال تطرح قضايا مهمة، وبالنسبة لى أرى أن هذه التجربة متفردة لمناقشتها موضوعا وقضايا تخص المرأة وقانون الأحوال الشخصية الذى مر عليه سنوات طويلة، ونيللى كريم ممثلة من أهم ممثلات جيلها ولديها وعى ومصداقية كبيرة فى أدائها.

- وكيف كانت التحضيرات الخاصة بأداء شخصية «سيف الدندراوى»؟


أتعامل مع أدوارى ليس بناء على ما أتعامل به معهم فى الواقع ويشبهون الشخصية رغم أننى أعرف الكثير من الناس لديهم هذا السلوك لفكرى المساير لسلوك «سيف الدندراوي»، ولكن تعاملت مع الشخصية من البداية من خلال تجميع وجهات النظر حول مثل هذه الشخصية، هذا بالإضافة إلى البحث عن مفردات ومعطيات الشخصية وطقوس وطريقة تفكير مثل هذه الشخصية حتى اننى شعرت بأن شخصين أو أكثر يحادثون بعضهم بداخل عقلى من كثرة اهتمامى بالشخصية ورغبتى فى الدفاع عن قضيتها، كل هذه العوامل كانت مفيدة بالنسبة لى فى ارتداء ثوب الشخصية من أجل الواقعية والمصداقية.

- الكثيرات من السيدات تعاملن مع شخصية «سيف الدندراوي» على السوشيال ميديا بكره شديد وانحياز لقضية «فاتن أمل حربي»، فماذا تقول للمرأة لتغيير هذه النظرة؟


ضحك وقال: «الأمر ليس فى تغيير وجهة نظر السيدات فى شخصية سيف الدندراوى لأنه من حقهن أن يكرهنه وكنت أقصد من البداية أن تكره السيدات هذا النموذج وبالتالى فالشخصية نجحت وأدت الدور المطلوب منها، ولكن التعامل مع شخصية سيف الدندراوى كان مرهقا للغاية ولكن أنا سعيد بردود الأفعال على الدور»، أما بالنسبة لنظرتى للمرأة فهذا إيمان بداخلى نابع من رؤيتى للمرأة بأنها المجتمع كله وقيمة المرأة بالمجتمع كبيرة وأن هناك الكثيرات من السيدات يرفع لهن القبعة ونماذج يحتذى بها.

- وماذا عن رؤية زوجتك الفنانة داليا مصطفى لـ «سيف الدندراوى» بعد مشاهدتها للعمل؟ وماذا تقول عنها كزوجة؟


بالتأكيد.. كانت ردة فعلها عن الشخصية متفاجئة للغاية بسبب الوجه الشرس والأنانى للرجل الذى يعامل زوجته بهذا التملك غير العادى ولكنها مبسوطة بالدور، وأقول عنها كزوجة إنها بمنتهى الصراحة عليها الكثير من العبء سواء فى المنزل أو تربية الأبناء ورعايتهم، ومن هنا أحب أن أقول إن المرأة كائن لابد أن يعامل بمنتهى الرحمة واللطف الشديد.

- ولكن كيف تنظر للمافسة بالدراما هذا العام فى ظل البحث عن التريندات؟


منذ بديتى وانا أتعامل مع المنافسة وكأننى لم أرها ولا أضع نفسى فيها، لأننى أضع تركيزى واهتمامى لتقديم افضل ما بداخلى تجاه كل دور، وهذا الأمر ينطبق على شخصية «سيف الدندراوى» التى وضعت كامل تركيزى لها من أجل توصيل الرسالة المطلوبة من الدور والنموذج الذى نطرحه من أجل قضية «فاتن أمل حربي»، لذلك لا أهتم بالتريند والمنافسة واهتمامى أكثر بالأداء وإتقانه، ومن ثم لا يجوز أن تكون هناك منافسة ما بين أعمال تُقدم رؤى وأفكارا مختلفة.

- وكيف تتعامل مع كل دور تقوم به.. هل تحب أن تراه اثناء التصوير أم عند العرض فقط؟


لم أشاهد نفسى إطلاقا وقت التصوير ولم أسع لذلك لأننى كما ذكرت لك أصب كامل تركيزى فى إتقان الدور والدخول فى عمق الشخصية دون أن أرى نفسى بعد انتهاء المشهد على الإطلاق، ولكن المشاهدة تأتى منذ بداية عرض العمل وحتى انتهائه حتى إننى اندهشت من رؤيتى لسيكولوجية شخصية «سيف الدندراوي» بعد مشاهدة الحلقات الاولى للعمل.

- وفى النهاية.. كيف يتجدد الشغف بالنسبة لك مع كل دور يُعرض عليك ومدى شغفك بتقديم أدوار مهمة مثل «سيف الدندراوي» والتى قد تجعل مسئولية اختيار أدوارك المقبلة أصعب؟


المسئولية موجودة من البداية واحرص على اختيار أدوارى بعناية، ولقد غبت لأكثر من موسم درامى وليست لدى مشكلة فى ذلك لو لم أجد عملا مهما ودورا يضعنى بمنطقة جديدة، كما أن الشغف لابد أن يكون موجودا لدى الفنان دائما وبالتأكيد لدى الشغف فى تقديم أدوار جديدة ومناقضة لبعضها البعض وهذه هى مسئوليتى فى اختيار ما يناسبنى من الأعمال.