يعد المسحراتي بمدينة نجع حمادى، شمالي محافظة قنا، من أبرز مظاهر الشهر الكريم، ليس للمسلمين فقط، بل أيضا المسيحيين، الذين ينتظرون "المسحراتي" في منتصف الليل، للاستماع للأغاني التراثية الدينية سواء أغاني رمضان، أو الترانيم المسيحية، التي يشدو بها أعضاء فرقة "المسحراتية".
بعد صلاة التراويح، يوميا، وحتى ساعات مبكرة من الصباح ء يجوب أعضاء فرقة "أبوطبيخ" ، شوارع المدينة بأكملها، يحملون آلاتهم الموسيقية، يعزفون عليها، الأغاني الرمضانية لاستيقاظ المسلمين، والأغاني الوطنية، وأيضا الترانيم المسيحية، خاصة أمام منازل الأقباط، والذين ينتظرون الفرقة في النوافذ والشارع، طوال الشهر الكريم.
اقرأ أيضا | محافظ قنا: لا زيادة في تعريفة الركوب بعد تحريك أسعار البنزين
أعضاء الفرقة الموسيقية، يمتلكون صوتا جهوريا، ويعرفون بآلات موسيقية، ويختلفون عن المسحراتية ، في باقي الأماكن، وتعتبر الفرقة الموسيقية، هي من أبرز مظاهر شهر رمضان، آذ يلتف حولهم الصغار ، ويسيرون خلفهم، في الشوارع والحواري، وينادون على المواطنين وأصحاب المحال بأسمائهم، يقفون يغنون ويعزفون، ويعدون علامة مميزة ، من علامات نجع حمادي.
عندما يقف أعضاء الفرقة الموسيقية، أمام بيت مسلم يغنون طلع البدر وصلى على نور النبي والنبي يا ريحين أرض الكرامة، ويا فرحة رمضان خليكي"، و تحمل الفرقة على عاتقها أيضًا روح الوطن فتعزف للأقباط "في حبك يا مريم"، إضافة إلى الكثير من الأغاني المسيحية.
هذه الفرقة الموسيقية، تسمى فرقة أحمد طبيخ، والذي توفى منذ بضعة أعوام، وبدأت مسيرتها الحافلة، التي ارتبطت بأذان وعقول المواطنين حتى الأن، منذ نصف قرن مضى ، خاصة بعد أن استكملت فرقته بعد وفاته مسيرته التي خلدت في أذهان وقلوب المواطنين سواء مسلمين أومسيحيين.
