تعد الابتهالات والتواشيح فن مصري متأصل في وجدان المصريين منذ آلاف السنين ، حيث تعد وسيلة تعبر عن مدى حب الله والتقرب إليه بالصفاء الروحي والسمو بالذات.
وقد تطور هذا الفن وتعددت أشكاله على مر الزمان وأصبحت الابتهالات والإنشاد الديني والتواشيح من أفضل أنواع الأداء الموسيقى سواء في المقامات أو أسلوب الأداء.
وقد اختلف المؤرخون في نشأة فن الابتهالات حيث رجح البعض ان بدايته جاءت من العصر الفرعوني لكن الأغلبية أرجعه إلى عهد الدولة الفاطمية
وقد بدأت الابتهالات الدينية في الانتشار مع أواخر القرن التاسع عشر مع بداية ظهور عصر المشايخ ، إلى جانب انتشار التواشيح الدينية التي تأخذ شكل التنوع فى المقامات مع الشعر الديني سواء أكان دعاءاً أو مديحاً.
ومن أشهر المنشدين والمبتهلين في أواخر القرن التاسع عشر الشيخ على محمود، الشيخ طه الفشنى، الشيخ نصر الدين طوبار، الشيخ سيد النقشبندي، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 28 مارس 1959.
اقرأ أيضا|عبدالرحمن أبوزهرة.. صاحب «الألف وجه» أنقذ المسرح القومي
ويدخل فن الابتهالات والتواشيح ضمن أنواع المدائح المختلفة ما بين الشعر الصوفي أو الدينى أو الدعاء، أما الابتهالات فتكون بالارتجال والألحان الفورية والغناء الدينى يكون إما بالعربية الفصحى وإما بالعامية وقد انتشر المديح الديني الشعبي في البداية في الأقاليم وصعيد مصر.
وقد اتجه بعض المطربين إلى أداء التواشيح والابتهالات والإنشاد الديني مثل محمد فوزي وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش.
ومن ضمن فعاليات الاحتفال بشهر رمضان الكريم فقد أقام فندق هيلتون في أواخر حقبة الخمسينيات حفلة تواشيح دينية تحت رعاية جمعية السيدات المسلمات.
وقد قام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بإحياء الحفل حتى فجر اليوم التالي وقام بأداء عدد كبير من التواشيح والأدعية الدينية.
وقد بلغت إيرادات الحفلة الخيري حوالي ألفين جنية كما تبرعت رئيسة جمعية السيدات المسلمات بجاكت فرو من النوع الثمين ،وقد قام النادي الأهلي بتوزيع تذاكر الحفل.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
