كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية أن مصر تعقد غدًا الأربعاء، مناقصة لاستقبال عطاءات وعروض لاستيراد القمح من الدول الأوروبية، على خلفية تأثر الواردات بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتشارك مصر بشكل ثابت في المناقصات الدولية الخاصة بعروض شراء القمح، التي ما دام سيطر عليها مصدرون بأسعار رخيصة، وهم روسيا وأوكرانيا ولكن بعد اندلاع الحرب ارتفعت الأسعار وفوتت مصر مناقصتين دوليتين.
وقالت الوكالة الأمريكية إن مصر تبحث عن بدائل لاستيعاب النتائج المترتبة على الحرب الروسية أوكرانية، كاشفةً توجه بعثة من القاهرة إلى الهند الأسبوع الماضي لبحث سبل الإمداد بالقمح.
وأفادت بلومبرج بأن المحصول المصري من القمح الذي تم زراعته محليًا سيكفي حاجة السكان خلال الفترة الحالية، ولكن الحكومة المصرية تبحث عن بناء مخزون استراتيجي من القمح يكفيها على مدى الأعوام المقبلة.
أشارت الصحيفة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على القمح في العالم، إذ ارتفعت أسعاره في العالم بأسره، مشيرةً إلى أن مصر كانت تعتمد بنسبة 80% على القمح الأوكراني والروسي، وهي النسبة التي تأثرت بعد اندلاع الحرب، ولكن القاهرة استوردت شحنات القمح الروسي بصورة طبيعية، كما أنها حجزت شحنة من فرنسا ستصل خلال الفترة المقبلة.
الهند تعلن انفراجة في القمح
قالت تقارير هندية، صادرة من مسؤولين في دولة الهند، إن المحاصيل القياسية ومخزونات الحبوب سيساعدان الهند على تلبية احتياجات واردات القمح لكبار المشترين في العالم، مع تضرر الإمدادات من منطقة البحر الأسود بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلنت الهند، وهي ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، استعدادها لتلبية أي طلب إضافي على القمح من المشترين في جنوب آسيا وجنوبها الشرقي، وكذلك من دول أخرى في أوروبا وغرب آسيا وشمال إفريقيا.
