يوثق مسلسل "الاختيار 3" واحدة من أصعب فترات تاريخ مصر الحديث، وهي ثورة 30 يونيو عام 2013 ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية الذين حاولوا خلال فترة حكم مرسى أخونة الدولة وفرض الوصايا على الشعب وتحويل مصر إلى إمارة يسكنها تجار الدين.
ويعرض "الاختيار 3" الذي نجح بكل المقاييس في رصد الحقيقة وكشف بالصوت والصورة أكبر مؤامرة تعرضت لها البلاد على يد "تجار الدين".
- فيديو| «الاختيار 3» يعرض «مرشد الإرهاب والشاطر» وغدرهم بالسلفيين
وظهر فى حلقة اليوم من المسلسل، تهديدات حازم صلاح أبو إسماعيل للإعلاميين وتحريض أنصاره على التظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، بجانب تهديدات عناصر الإخوان للإعلاميين بالاعتداء عليهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي.
واحتشد المئات من أنصار أبو إسماعيل، استجابة لدعوته ليرهبوا الإعلاميين ويسكتوا كلماتهم التي أصبحت كالسهام، تنال من صدر نظام الإخوان الذي سقط بلا رجعة.
بدأ حصار ما يعرف بـ"الحازمون" وقتها لمدينة الانتاج الإعلامي، في منتصف شهر مارس 2013، معلنًا معه بداية الأزمات التي ستلاحق المدينة الهادئة عما قريب، حينما أغلق المحتجون أبواب المدينة بالحواجز الحديدية والحجارة، ومنعوا دخول العاملين وضيوف البرامج الحوارية، وهو الحصار الذي هدد بإلغاء البث المباشر للقنوات، وجاء قرار الإخوان وأنصارهم بمحاصرة المدينة، كرد فعل لتظاهر النشطاء أمام مقر جماعة الإخوان التي كانت تحكم وقتها في المقطم.
مشهد حصار مدينة الإنتاج الإعلامي مثّل أولى الأزمات التي واجهت المدينة المستقرة على أطراف 6 أكتوبر، وهو المشهد الذي تكرر كثيرًا في عهد محمد مرسي وحتى بعد عزله، عندما دعا أنصار أبوإسماعيل أيضًا إلى التظاهر أمام بوابات مدينة الإنتاج للمطالبة بعودة مرسي بعد عزله، والإفراج عن المعتقلين من ذويهم المتهمين في قضايا تخريب وإرهاب.
وبلغت ذروة الحصار لمدينة الإنتاج الإعلامي وقتها، في يوم 19 يوليو 2013، وبعد عزل مرسي بأيام قليلة، عندما ظهر العشرات أمام البوابتين 2 و3 للمدينة، وحاولوا اقتحامهما، رافعين شعارات مسيئة لعدد من الإعلاميين ومقدمي البرامج.
