كيف يحاسبنا الله ونحن لم نر معجزات الرسل والأنبياء؟.. شيخ الأزهر يجيب

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر

أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن تساؤل كيف يؤمن الله عباده يوم القيامة من لم يروا معجزات الرسل والأنبياء؟.

وقال الإمام الأكبر، خلال حواره ببرنامج "حديث الإمام الطيب"، المذاع على قناة "الحياة"، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، إن الرسالات السابقة قبل رسالة الإسلام هى رسالات محدودة، يرسلها الله إلى أُناس معينة في فترة زمنية معينة، ولذلك كل النبوات قبل الإسلام محدودة، ولذلك كانت معجزاتها حسية.

وأوضح أن الرسالة الأخيرة هي رسالة الإسلام وهي الرسالة العامة حتى تقوم الساعة، ولكن شملها رسالات حسية لمن عاصر وقت النبي وعاشوا معه مثل إنشقاق القمر والمعراج، وغيرها.

وتابع أن المعجزة المناسبة والمستمرة هي لا بد أن تكون عقلية ولا ترتبط بزمن ولا مكان محدود، وكانت القرآن الكريم والتي توفر له من أدوات الحفظ والتسجيل ويحفظه الأطفال قبل أن تفهم معناه، لافتا إلى أن هذه هي حجة النبي على الناس يوم القيامة ممن لم يروه.

واستطرد: "الإعجاز الذي في القرآن أنه تحدث عن تفاصيل الأناجيل والتوراه، من قبل أن يعرف العالم العربي تفاصيله، مرددا: "أول نسخة عربية من التوراه سجلت بعد وفاة النبي بـ 100 سنة، وهو مايفسر معجزة وسبق القرآن الكريم".

وأكد أنه لو ثبت أن هناك نسخ قبل القرآن لكانت هناك عدم مصداقية لمعجزة القرآن، ولكن هذا لم يحدث، وهو ما أثبته علماء الأديان من الغرب، مشيرا إلى أن القرآن الكريم اشتمل على قوانين احتماعية وعلاقات الدول وعلاقة المسلمين بغيرهم، حتى الآن لو طبق نصفها لاستراح العالم.

وأوضح شيخ الأزهر أن القرآن الكريم وجد في مجتمع معروف بالبلاغة والفصاحة، وتحداهم النبي بأن يأتوا بسورة منه أو حتى آية ولم يعرفوا، مرددا: "لو لم يكن معجزة لاستطاعوا وانتهت قصة الرسالة التي أتى بها النبي ولكن لم ولن يحدث بأن يستطيع أحدا أن يأتي بمثل معجزة القرآن الكريم".