تحت شعار «اكتشف مصر».. الطيران القطري: 40 رحلة أسبوعية لشرم الشيخ والأقصر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلنت شركة الطيران القطرية، تسيير 40 رحلة أسبوعية إلى شرم الشيخ والأقصر، تحت شعار «اكتشف العالم من شرم الشيخ والأقصر».

وكان وزير الخارجية سامح شكري، قد أعلن عن تشكيل لجنة مشتركة مصرية- قطرية لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. ً

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير شكري، مع الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثانى، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر.

ورحب شكري بنظيره القطري الذي يقوم بزيارة هي الثانية من نوعها إلى القاهرة..مشيرا إلى أنه قام أيضا بزيارة الدوحة في إطار عودة العلاقات بين البلدين.

وأوضح شكري أن المباحثات ناقشت العلاقات الثنائية وكيفية تفعيلها والعمل على إيجاد فرص للتعاون في كافة المجالات، وكل ذلك سيتم تفعيله في إطار اللجنة المشتركة التي اتفقنا على تشكيلها.

وأضاف أن كل المجالات مفتوحة لننطلق للأمام ولنواجه التحديات المشتركة والعمل على دفع العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات شعوبنا.

وقال وزير الخارجية إن مصر وقطر تربطهما علاقات صداقة وتعاون ونتطلع لاستمرارها.. لافتا إلى أنه تم الاتفاق خلال المباحثات مع نظيره القطري على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية تشمل كافة الموضوعات الخاصة بالتعاون.

وأضاف أن الشوائب التي انتابت العلاقات زالت من خلال التوافق على بيان العلا، وما تبع ذلك من تفعيل أمين وصادق للجنة المتابعة، وما وصلت إليه من نتائج إيجابية، وكل ذلك يدفع إلى الارتقاء بالعلاقات والاستفادة الكاملة من ثبات الإحساس المشترك لدى الشعبين الذي كان قائما دوما على المودة والشعور بأننا أشقاء.

ومن ناحيته.. أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن سعادته للقيام بزيارة إلى بلده الثاني القاهرة بين الأشقاء المصريين.

وقال الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثانى، إن المباحثات مع الوزير شكري تناولت كيفية العمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية واستمرار التعاون والعمل على تعميقه لمجالات أوسع تتضمن الاقتصادية والثقافية والرياضية.. معربا في هذا الصدد عن تمنياته بالتوفيق لمنتخب مصر خلال مباراة الغد مع منتخب السنغال.

وأضاف أن قطر ترحب بالجمهور المصري خلال منافسات بطولة كأس العالم بالدوحة.. لافتا إلى أنه بحث مع الوزير شكري آخر المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية والتطورات والتداعيات على الدول العربية، كما تم الاتفاق على استمرار التعاون والتشاور في هذه القضية.

وأعرب عن تطلعه للعمل سويا مع الوزير سامح شكري في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين التي تقرر تشكيلها اليوم لبحث كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والارتقاء بالعلاقات بين البلدين لمستوى طموح الشعبين.

وردا على سؤال حول الملف الليبي وما يشهده من أزمات داخلية .. قال شكري إن موقف مصر ثابت ومستقر في إطار دعم المسار السياسي الليبي والحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، وضرورة الإلتزام بالقرارات الدولية وإجراء الانتخابات وخروج المرتزقة والمليشيات .. ونعمل على التوصل لحلول سياسية وتعزيز للمؤسسات الشرعية وفقا للقوانين وصلاحية مجلس النواب الليبي لتحديد رئيس الوزراء.

وأضاف أننا نستمر في جهودنا للانتقال السلمي للسلطة في ليبيا ومراعاة الحاجة للتفاهم بين الأطياف الليبية، مؤكدا على أن مصر توفر على أراضيها مساحة للتفاهم.

من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري أن موقف قطر متطابق مع الموقف المصري وندعم المسار السياسي في ليبيا وصولا لإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة.

وقال إننا لا نريد أي شيء يؤدى إلى الانقسام ونريد وضع استقرار وانتقال السلطة بعيدا عن العنف أو التدخلات الخارجية.

وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين مصر وقطر، والآفاق المتوقعة لمسارها على الصعيد الثنائي، أو فيما يخص العمل العربي المشترك.. قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثانى، إن العلاقات المصرية القطرية في تطور مستمر، وتجاوزنا المرحلة السابقة التي شابتها بعض التوترات بقلوب منفتحة ونظرة مستقبلية بما يصب في مصلحة بلدينا وشعبينا.

وأشار إلى أن آفاق التعاون واسعة؛ سواء فيما يخص توسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التواصل بين البلدين والشعبين، وكذلك التواصل على المستوى السياسي؛ مما سيكون له انعكاساته الإيجابية على العمل العربي المشترك من خلال تبادل الآراء إزاء القضايا المختلفة.

وأكد الوزير القطري على أهمية الدور المصري المحوري في المنطقة العربية.. مشيرا إلى أن بلاده ستكون دائما داعمة لتعزيز هذا الدور وترسيخ الاستقرار في المنطقة.

ومن ناحيته.. قال وزير الخارجية سامح شكري إن لدينا طموحا كبيرا وانفتاحا كاملا، ونتطلع إلى ما هو راسخ من علاقات بين الشعبين، والآفاق سواء كانت في الإطار السياسي أو التعاون الاقتصادي، وكل ما له فائدة للبلدين والشعبين، وتعزيز كل الآليات القائمة؛ سواء كانت الثنائية أو في إطار علاقات مصر مع دول مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية.

وردا على سؤال حول أهم الملفات التي تم مناقشتها في قمة النقب، وما تردد عن تحالف ضد إيران، قال سامح شكري وزير الخارجية، إن الدعوة لهذه القمة والأساس الذي انعقدت عليه مرتبطة بتعزيز عملية السلام وترسيخ مفهومه في المنطقة.

وأضاف أن مصر كانت رائدة السلام منذ ثلاثة وأربعين عاما، وتشارك في هذه الفعالية لتعزيز السلام وطرح وجهة نظرها والدفع لمواصلة جهود السلام، وبالطبع في مقدمة ذلك نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الشرعية وإقامة دولته على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع شكري أن عملية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أخذت حيزا كبيرا خلال هذا الاجتماع، وأيضا أهمية العمل خلال المرحلة القادمة على استمرار التهدئة وعدم اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تؤدي إلى أي توتر أو تصعيد لأي مواجهات، وضرورة مراعاة الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني الشقيق، وكل ذلك من الأهمية أن تطلع كل الأطراف بمسئولياتها في هذا الصدد.

وأوضح وزير الخارجية أن هناك تحديات تواجه المنطقة؛ سواء كانت متصلة بقضايا الإرهاب والتطرف، وأيضا متصلة بتحقيق الاستقرار في المنطقة وأمنها بعيدا عن تدخلات من خارج المحيط الإقليمي المباشر المؤثر على الأمن القومي لدول المنطقة.

وأكد شكري على أن مشاركة مصر في هذا الاجتماع ليست لإنشاء أي تحالف وليست موجهة لأي طرف، فمصر تسعى لعلاقات تعاون وتفاهم وعلاقات مبنية على أسس ميثاق الأمم المتحدة، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ولكن في نفس الوقت ترصد من قد لا يلتزم بنفس هذه المبادئ.

كما أكد على أن مصر لديها الاهتمام باستمرار التنسيق مع أشقائها العرب، من ضمنهم المجموعة التي شاركت في هذا الاجتماع؛ سواء الإمارات أو المغرب والبحرين والولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع هدفه تعزيز مفهوم السلام والتأكيد على حل الدولتين باعتباره الحل المتوافق عليه من قبل المجتمع الدولي.

وأشار وزير الخارجية إلى وجود وزير خارجية الولايات المتحدة في هذا اللقاء، وهى شريك لبقية الأطراف الحاضرة، ودولة لها مكانتها على الساحة الدولية. ومن هنا كان الحديث أيضا والاهتمام بالقضايا الأخرى ذات الأهمية للجانب العربي والمتصلة بالمفاوضات الجارية في فيينا اتصالا بالملف النووي الإيراني، والأزمة الأوكرانية والصراع العسكري الدائر، وكذلك الأوضاع الاقتصادية العالمية والضغوط التي تولدت سواء فيما يتعلق بكوفيد١٩ والتي تفاقمت بأزمة الأوضاع في أوكرانيا وتأثيرها على الدول العربية؛ سواء في الإطار الاقتصادي أو إطار الأمن الغذائي أو التضخم والضغوط التي تواجه الكثير من دول العالم ومنها الدول العربية، والدور الذي تطلع به الولايات المتحدة في إطار الشراكة القائمة مع دول المنطقة للتعامل مع هذه التحديات.