صلاح سعد
السمة البارزة التى يجب أن نتوقف عندها فى دراما رمضان هذا العام هى عودة البطولات الجماعية فى عدد كبير من المسلسلات حيث يتواجد أكثر من نجم فى العمل الواحد.. وهى خطوة فى اتجاه التحرر والخروج من نطاق البطولة المطلقة التى كان يحتكرها نجم واحد أو نجمة على مدى الأعوام الماضية .. وللأمانة كان التليفزيون من خلال الدراما التى يقدمها منذ بداية إرساله يعتمد فيها على البطولات الجماعية حيث يتواجد فى العمل الواحد أكثر من نجم وكمثال مسلسل (أبنائى الأعزاء شكرا) الذى ضم كوكبة من النجوم هم عبدالمنعم مدبولى وفردوس عبدالحميد وفاروق الفيشاوى وصلاح السعدنى .. لكن ظاهرة النجم الواحد والبطولة المطلقة لم تعرف طريقها للتليفزيون إلا مع بداية اتجاه ممثلى السينما للعمل فى الدراما التليفزيونية فقد كانوا يتعاملون من منطلق كونهم (نجوم شباك) وبالتالى فإن لهم كل الأحقية فى البطولة المطلقة وبالتالى كان يتم تفصيل الأدوار على مقاس النجم أما بقية الأدوار الأخرى فقد كانت تأتى على الهامش وأن أصحابها مجرد سنيدة له !!
ولاشك أن عقدة النجومية هذه قد أصابت العديد من الفنانين والفنانات وكانت وراء اعتذار بعضهم فى حالة عدم تفصيل الأعمال على مقاسهم وقيامهم بالبطولة المطلقة !! ولكن الاتجاه الآن أصبح يتجه صوب البطولات الجماعية وليست الفردية من خلال الأعمال التى تتولى إنتاجها (شركة المتحدة للإنتاج الإعلامى) وعلى رأسها المسلسل المتميز (الاختيار 3) الذى تقدمه هذا العام ويضم العديد من النجوم وباشتراكهم معا تكون الشركة وكأنها قدمت من خلاله أكثر من مسلسل دفعة واحدة إذا تعاملنا بمنظور نجم الشباك صاحب البطولة المطلقة !!.
