بعد تعرضه للحصار.. «الشيخ البنا» يقرأ القرآن 6 ساعات متواصلة

الشيخ البنا
الشيخ البنا

احتفظ الشيخ الراحل محمود علي البنا بشهرته في كثرة سفره إلى الدول الآسيوية، وهناك كان يتعرض للكثير من المواقف التي تدل على حب الناس له وإعجابهم بصوته وتلاوته.

ولعل أحد أشهر هذه المواقف التي شهدها الشيخ البنا أنه تمتع بشهرة واسعة بين الشعوب الآسيوية وكانوا يأتون بزوجاتهم وأطفالهم من مسافات بعيدة للاستماع له وكانوا يستقبلونه بالورود.

وفي ماليزيا كان البنا رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم وهناك توجه إليه شاب من الحضور؛ حيث قال له: قبلتنا الكعبة والأزهر، وهنا تأثر الشيخ البنا كثيرا.

أما في إندونيسيا فقد حاصره المعجبون وأصروا على الاستماع إليه فلبى طلبهم وظل يقرأ ست ساعات متواصلة.

ولد الشيخ محمود علي البنا في 17 ديسمبر 1926، في قرية شبرا باص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية. 

حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية على يد الشيخ موسى المنطاش، وأتم حفظه وهو في الحادية عشرة، ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالجامع الأحمدى، وتلقى القراءات فيها على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي.

حضر الشيخ البنا إلى القاهرة عام 1945، وبدأ صيته يذيع فيها، ودرس فيها علوم المقامات على يد الشيخ الحجة في ذلك المجال «درويش الحريري».

اختير قارئاً لجمعية الشبان المسلمين عام 1947، وكان يفتتح كل الاحتفالات التي تقيمها الجمعية، وفي عام 1948 استمع إليه على ماهر باشا، والأمير عبد الكريم الخطابي وعدد من كبار الأعيان الحاضرين في حفل الجمعية، وطلبوا منه الالتحاق بالإذاعة المصرية. 

التحق الشيخ البنا بالإذاعة المصرية عام 1948، وكانت أول قراءة له على الهواء في ديسمبر 1948 من سورة هود، وصار خلال سنوات قليلة أحد أشهر أعلام القراء في مصر.

بعد رحلة عطاء حافلة انتقل الشيخ محمود علي البنا إلى رحمة الله في 3 من ذي القعدة 1405 هـ، 20 يوليو 1985م، ودفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص، ومنحه الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وسام العلوم والفنون عام 1990.

الشيخ رمضان عبدالرازق: الجنة بها 8 أبواب.. والنار بها 7 أبواب| فيديو