رئيس السلطة التنفيذية المقبل في هونج كونج يتعهد تنشيط قدرة المدينة التنافسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعهد مسؤول سابق في الشرطة من المرتقب أن يصبح رئيس السلطة التنفيذية الجديد لهونج كونج، اليوم السبت 9 أبريل، تنشيط القدرة التنافسية العالمية للمدينة لكنه لم يكشف تفاصيل كثيرة عن السياسة التي سيعتمدها لتحقيق ذلك.

من المقرر أن تعين لجنة من الموالين لبكين جون لي (64 عاما) في منصب رئيس السلطة التنفيذية الجديد لهونج كونج الشهر المقبل.

اقرأ أيضًا: إريك زمور: واشنطن أفشلت مشروع الوحدة بين أوروبا وروسيا

هو قائد أمني سابق متشدد، ويعد حاليا الشخص الوحيد الذي أعلن عن ترشحه لهذا المنصب القيادي فيما وصفته وسائل الإعلام في هونج كونج الى حد كبير بانه سباق بدون منافسين بطلب من بكين.

وقال لي خلال أول مؤتمر صحافي منذ إعلان ترشحه للمنصب إن "هونج كونج يجب أن تحافظ على طابعها كمدينة عالمية".

وأضاف "هذا سيشمل ضمان أن تكون هونج كونج مكانًا جذابًا للسكن والعمل".

بغض النظر عمن سيفوز بمنصب رئيس السلطة التنفيذية في هونج كونج فانه سيرث مدينة تضررت سمعتها بسبب التظاهرات الضخمة المطالبة بالديمقراطية وقمع الحريات السياسية وقيود مشددة لمكافحة الوباء استمرت أكثر من سنتين وتركت سكان المدينة وشركات أعمال منقطعين عن العالم.

وحدد لي الذي تحدث خلال مؤتمر صحافي الكتروني واضعا كمامة على وجهه، رؤيته للمستقبل تحت شعار رسمي هو "بدء فصل جديد لهونج كونج معا".

لكن خطابه اقتصر على الشعارات المثالية والطموحات بدون تحديد أي سياسة ملموسة أو أهداف.

وقال لي "انا رجل براغماتي ولطالما آمنت بكوني موجهًا نحو النتائج".

مرشح وطني

أصبح لي المسؤول الثاني في هونج كونج بعدما أمضى أربعة عقود في أجهزة الأمن وأشرف على تحركات الشرطة لقمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية قبل ثلاث سنوات.

هو واحد من 12 مسؤولا من هونج كونج والصين، بينهم رئيسة السلطة التنفيذية المنتهية ولايتها كاري لام الذي تعرض لعقوبات من الولايات المتحدة بسبب دورهم في قمع التظاهرات.

سيتم اختيار رئيس السلطة التنفيذية المقبل لهونج كونج في 8 مايو من قبل لجنة تضم 1500 من شخصيات النخبة المعروفة بولائها لبكين وهم يشكلون 0,02 بالمئة من عدد سكان المدينة.

قدمت شخصيات بارزة موالية لبكين في هونج كونج وكذلك عدة أثرياء ورجال أعمال دعمها لجون لي هذا الأسبوع.

وقال مارتن لي الرئيس المشارك لشركة "هندرسون لاند" إن لي "مرشح يحظى بالخبرة وشجاع ووطني".

لكن الاستجابة العامة لترشح لي كانت فاترة، مقارنة مع السباق المحموم قبل خمس سنوات بين ثلاثة مرشحين.

حاول كبار المسؤولين الموالين للحكومة التقليل من أهمية الانتقادات القائلة بأن السباق هذه السنة يخلو من أي منافسة.

وقالت ماريا تام وهي نائبة سابقة وعضو في أعلى هيئة تشريعية، في برنامج إذاعي في وقت سابق هذا الأسبوع إن "ترشح شخص واحد (لمنصب رئيس السلطة التنفيذية) لا يعني أن لدينا خيارات أقل".