حبوب الصيام.. اختراع مصري لمنع الجوع والعطش في الستينيات 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

صوم شهر رمضان من كل عام هو الصوم المفروض على المسلمين بالإجماع وهو أحد أركان الإسلام الخمسة ورغم اهتمام المصريين بالعبادات أثناء الشهر الكريم إلا أن اهتمامهم بالطعام والشراب يزداد أيضًا.

 

كان الجوع والعطش من أكثر مخاوف الصيام في الشهر الكريم لدى المصريين لذا فقد قدم أحد الباحثين في حقبة الستينيات اختراعا طريفا يسمى «حبة الصيام أو الحبة العجيبة»، التي عكفت إحدى الصيدليات بمنطقة قصر العيني على اختراع تركيبة معينة مكونة من بعض الفيتامينات التي تساعد الصائم على عدم إحساسه بالجوع والعطش نهائيا طوال فترة الصيام.

 

وعندما قام أحد أصحاب المقاهي الشهيرة بالحي بتجربة هذه الحبة أصبح لا حديث له سوى عن تأثير هذه الحبة العجيبة مما زاد الإقبال عليها، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في الثامن من أبريل عام 1960.

 

وقد ذهبت مجلة "أخر ساعة" إلى الصيدلية لاستطلاع الأمر من الصيدلي المتخصص الذي أقر بأن كل مكونات الحبة السحرية مجموعة من فيتامينات ومقويات طبيعية قام بتركيبها بنفسه يقوم الصائم بتناولها بعد السحور مباشرة. 


وقد أشاد الصيدلي بنجاح الحبة السحرية كما يسميها نظرا لإقبال الناس على شرائها حتى أن بعض الناس يطلبون أكبر كمية موجودة حتى أنه اضطر إلى تحديد أربع حبات فقط لكل شخص. 

 

ومن الطريف أن أمر الحبة السحرية وصل إلى إمام مسجد المنطقة الذي أجاز بأن هذه الحبوب حلال لأن من شروط الصيام الامتناع عن الطعام والشراب، وقد ساعدت هذه الفتوى على الإقبال على الحبوب المذكورة. 

 

وقد انقسم الناس إلى نصفين بعضهم يؤيد أن هذه الحبة حرام لأنها تفقد الإحساس  بالصيام والغاية أيضا من الصيام وهي الصبر، والبعض الآخر يؤيد أنها حلال وأن الدين يسر وما دام الفرد لا يأكل ولا يشرب فهو صائم، وأن كثيرين من الناس يصومون ولا يحسون بأي جوع أو عطش من غير الحبوب.

 

ومع ازديان الانقسام بين الناس اضطر الصيدلي صاحب التركيبة العجيبة وقف بيع هذه الحبة حتى لا يتسبب في عمل فتنة بين الناس واكتفى بما روجته له هذه الحبة من شهرة ومكاسب.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم