«الهند» تتحدى «أمريكا» وتواصل الاستيراد من «روسيا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اشترت شركة تكرير النفط الهندية «بهارات بتروليوم» مليونى برميل من النفط الروسى «يورالس» للتوريد فى شهر مايو المقبل، وفقا لما ذكرته صحيفة «هندو» اليوم الخميس نقلا عن مصادر.

ووفقا للمصادر، فبعد أن اشترت الشركة الهندية الشحنة، قامت الهند منذ 24 فبراير الماضى بحجز شحنات نفط روسى بما لا يقل عن 16 مليون برميل وهو ما يعادل حجم واردات البلاد من النفط الروسى فى العام 2021 بأكمله. وفى الشهر الماضي، حذرت الولايات المتحدة الهند من «مخاطر جسيمة» إذا زادت مشترياتها من النفط من روسيا وسط تشديد واشنطن للعقوبات ضد روسيا فيما يتعلق بالأحداث فى أوكرانيا.

من ناحية اخرى صرح نائب مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض داليب سينج بأن واشنطن وحلفاءها سيسعون لقطع روسيا عن جميع مداخيلها من النفط والغاز. وقال سينج فى حديث لقناة «سى إن إن» إن «المداخيل من توريدات النفط والغاز هى أهم المداخيل التى تبقى لدى روسيا. ونحن نعتقد أنه بعد فترة سنتمكن من حرمان روسيا من صفتها المورد الرئيسى للمحروقات»..

وأضاف: «نعمل مع ألمانيا على إغلاق أنبوب الغاز «السيل الشمالى 2»، وقطعنا روسيا عن التكنولوجيات الضرورية فى مجال الطاقة». وأشار إلى أن تطبيق تلك الإجراءات سيتطلب وقتا.

يذكر أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى فرضت عقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية فى أوكرانيا التى انطلقت فى 24 فبراير الماضي.

اقرأ أيضاً

 شركاء متساوون .. وزير هندي يشيد بدور المرأة في الحياة العملية

وصعدت أسعار النفط، اليوم الخميس، بنحو 1.5% فى ظل مخاوف من تعطل إمدادات الخام إلى الأسواق وبالتالى تراجع المعروض تزامنا مع انتعاش الطلب. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكى «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 1.52% إلى 105.82 دولار للبرميل.

كما زادت العقود الآجلة لخام «برنت» بنسبة 1.47% إلى 111.85 دولار للبرميل، وفقا لبيانات موقع «بلومبرج». ويأتى الارتفاع فى وقت يقيّم فيه المستثمرون تحذيرات وكالة الطاقة الدولية من أن سوق النفط العالمية قد تفقد 3 ملايين برميل يوميا نتيجة الانخفاض الكبير فى صادرات النفط الروسية.

ومما زاد المخاوف أن هذا البيان جاء بعد تقارير عن خطط من قبل الولايات المتحدة ودول وكالة الطاقة الدولية لإطلاق 240 مليون برميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية إلى السوق.

ووضعت بريطانيا، استراتيجية جديدة للطاقة كخطة للتخلص من التبعية «للغاز والنفط». وقالت تقارير إعلامية أن الحكومة البريطانية قررت بناء 8 مفاعلات نووية لتوليد الطاقة بحلول عام 2030 كخطة للتخلص من التبعية للغاز والنفط.

لكن خبراء اعتبروا، وفقا لـ«روسيا اليوم»، أن تكاليفها باهظة، ولن تساهم بتقليص فواتير التدفئة المنزلية التى أصبح يواجهها المواطن والعائلات بسبب العقوبات الاقتصادية التى وضعت لإلحاق الضرر بروسيا وجاءت نتائجها عكسية تماما. وكان تقييما لشركة «شل» البريطانية، قد أظهر أنها خسرت ما بين 4 و5 مليارات دولار فى الفترة الماضية بسبب توقف بعض الأنشطة فى روسيا، حيث كانت الشركة أعلنت خروجها من السوق الروسية.