أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش مع أعضاء مجلس الأمن الروسي مسار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وكذلك المفاوضات بين موسكو وكييف.
وقال بيسكوف: "ناقش المشاركون في الاجتماع مسار العملية العسكرية الخاصة الجارية وكذلك المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني".
اقرأ ايضا:لافروف: واشنطن تدفع الرئيس زيلينسكي لمواصلة الأعمال العدائية
وأضاف: "تم التأكيد أيضا على الحاجة إلى رد فعل مضاد لأعمال التخريب المعلوماتية وغيرها من قبل الجانب الأوكراني، كما كان الحال في مدينة بوتشا".
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الاجتماع حضره رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين ورئيسا مجلسي البرلمان فالنتينا ماتفينكو وفياتشيسلاف فولودين ونائب رئيس مجلس الأمن دميتري مدفيديف وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وكان في الاجتماع أيضا وزراء الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف ووزراء الخارجية سيرجي لافروف والدفاع سيرجي شويجو وعدد من قادة ورؤساء الإدارات الأمنية الروسية في الدولة.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
